انقرة تلوح بخطط بديلة في حال لم تلتزم الأطراف بالاتفاقيات في ادلب
لوحت تركيا بخطط بديلة اذا لم تلتزم الأطراف بالاتفاقيات حول ادلب ، وقالت على لسان وزير دفاعها خلوصي أكار بعد الاجتماع الروسي التركي في انقرة أمس إن بلاده اعدت خطتين ب ، و ج في حين أكدت مصادر أمنية تركية أن المسؤولين الأتراك رفضوا طلبا روسيا بتهدئة عسكرية في ادلب واصروا على انسحاب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي وبشكل عاجل .
وتركز اجتماع الأمس على مطالبة تركيا بتنفيذ اتفاق سوتشي ، الذي يحدد بالخرائط ، مواقع انتشار قوات المعارضة وقوات النظام ، بحيث يكون الفاصل بين الجانبين ، منطقة عازلة ، منزوعة السلاح ، وهي المنطقة التي سيطرت قوات النظام على معظمها خلافا للاتفاق ، بحسب مصادر صحفية .
وفيما لم تعلن نتائج الاجتماع ذكرت الخارجية التركية إن الوفدين التركي والروسي بحثا الخطوات التي يمكن اتخاذها لاستعادة الهدوء في أقرب وقت ممكن في إدلب ومواصلة العملية السياسية ، في حين سيواصل الوفدان الروسي والتركي استئناف المباحثات بينهما الأسبوع المقبل.”
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لصحيفة حرييت ، أن بلاده ملتزمة بالاتفاقات الدولية ولديها خطتين ب و ج للتعامل مع الوضع في ادلب اذا لم يتم الالتزام بالاتفاقيات بين الاطراف .
وأضاف أكار أن الجيش يقدم الامدادات لنقاط المراقبة التركية بالتنسيق مع روسيا والطائرات المسيرة تراقب الوضع في المنطقة على مدار اليوم .
وقال وزير الدفاع التركي إن بلاده ستقوم بما يلزم اذا لم ينسحب النظام من مناطق خفض التصعيد نهاية الشهر الحالي .
وأضاف أكار ردا على سؤال حول القصد من الخطتين ب و ج .. في السابق تحدثنا مع حلفائنا الاستراتيجيين أكثر من مرة وقلنا لهم تعالوا لننظف المنطقة الحدودية من الارهابيين وأن نعمل في اطار الاتفاقيات الدولية ، وعندما لم يستجيبوا ، قمنا بعدها بعملية درع الفرات وغصن الزيتون وعملية نبع السلام ..
وفي الخامس من الشهر الحالي، أمهل أردوغان النظام حتى نهاية شباط/ فبراير الحالي، للانسحاب إلى ما وراء النقاط التركية المحيطة بـ”منطقة خفض التصعيد”، والتي تضم كامل محافظة إدلب، وأرياف حماة الشمالي، وحلب الغربي والجنوبي، وريف اللاذقية الشرقي.
وأشار أكار الى اتفاق سوتشي الذي يحدد أماكن انتشار القوات ، بحيث توضح وجود منطقة عازلة بين المعارضة وبين قوات النظام ، وهي المنطقة التي دخلتها ميليشيا ايران وقوات النظام .
وتحدثت مصادر أمنية تركية خاصة للجزيرة بأن روسيا طلبت تهدئة الوضع العسكري الحالي ، لكن تركيا رفضت وطالبت بانسحاب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي وبشكل عاجل.
وتسربت أنباء مصدرها فصائل المعارضة بأن الوفد الروسي جاء إلى الاجتماع بخارطة جديدة لـ”منطقة خفض التصعيد” ، تمتد من الحدود التركية – السورية وحتى عمق 30 كيلومتراً عنها، إلا أنّ الجانب التركي رفض الخريطة والطرح الروسي بالمطلق.
وأصرّوا أيضاً على استكمال العمليات العسكرية حتى السيطرة على كامل الطريقين الدوليين حلب – اللاذقية “أم 4″، وحلب – دمشق “أم 5″، والإبقاء على كل المدن والبلدات التي دخلتها قوات النظام على جانبي الطريقين تحت سيطرته.
ولفت المصدر كذلك إلى أنّ الوفد التركي أصرّ على انسحاب قوات النظام والمليشيات التي تسانده ، إلى ما وراء النقاط التركية ، تطبيقاً لاتفاق سوتشي دون قبول التفاوض على أقل من ذلك .
وتتواصل التعزيزات العسكرية التركية إلى محافظة إدلب وسط استمرار قصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام وروسيا على مواقع المعارضة ، تزامنا مع سيطرتها على عدد من القرى في ريف حلب الجنوبي .
راديو الكل – تقرير