أطفال إدلب محرومين من أبسط الحقوق
يعيش معظم الأطفال في ريف إدلب الشمالي ظروفاً معيشية وإنسانية قاسية في ظل حرمانهم من حقهم في التعليم واللعب وتأمين أبسط حاجاتهم بعد تعرضهم للنزوح والتهجير.
ويقول الطفل مالك لراديو الكل، إنه لم يرَ شيء من طفولته سوى النزوح والتهجير وحرمانه من مدرسته، بينما يؤكد الطفل بشر أنه حرم من أبسط حقوقه والتحق بالعمل مع والده لتأمين لقمة العيش.
بدورها تتمنى الطفلة فاطمة أن تعود إلى المدرسة وتتعلم وتلعب مع من تحب من أصدقائها التي حرمت منهم بسبب الحرب.
وتوضح النازحة أم عماد في مخيم حربنوش شمالي إدلب، أن أطفالها حرموا من كل شيء ولم ترَ أعينهم سوى الطين والبرد والتهجير من مكان إلى آخر.
من جهته، يبين ماهر الخليف المسؤول في مخيم الجهاد، أن ما يقارب 650 طالب محرومون التعليم ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة وكل ما يتمنوه هو خيام تؤويهم.
ويقول مدير تجمع الرحمة لرعاية الأيتام التابع لجمعية عطاء للإغاثة الإنسانية في بلدة أطمة، محمد جمعة، إن هناك العديد من الآثار السلبية التي انعكست على سلوك الأطفال في المخيمات بسبب الأوضاع المعيشية للأهالي والفقر وانعدام الدخل لدى الكثير منهم.
ويضيف أن الطرقات الوعرة أدت لحرمان الطلاب من الذهاب للمدارس، وأن انعدام وسائل النظافة الأساسية واستخدام عدة وسائل تدفئة أدى لانتشار الأمراض فيما بينهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، قالت قبل أيام إن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى نتيجة ما يجري في سوريا، داعية جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للقتال وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى كل طفل محتاج.
إدلب – راديو الكل
تقرير: وقراءة سارة سعد