ثلاثة كيلو مترات تفصل النظام عن معرة النعمان بعد سيطرته على قريتين جديدتين
سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية وبدعم جوي روسي الليلة الماضية، على قريتي الدير الشرقي ومعرشمارين جنوبي إدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، فيما يتواصل قصف النظام وروسيا على ريف حلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام شنت هجوماً عنيفاً بدعم جوي روسي مساء أمس، على ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على قريتي الدير الشرقي ومعرشمارين.
وأضاف مراسلنا أن قصف وجوي ومدفعي لروسيا والنظام استهدف مدينة معرة النعمان وبلدات الحامدية ومعرشمشة وخان السبل ومعردبسة وكفربطيخ تولمنس بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
من جهتها، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عبر معرفها الرسمي على تلغرام سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام وإعطاب عربة نقل جنود BMP إثر صد محاولة تقدم ليلية لهم على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي.
ويأتي هذا التصعيد على ريف إدلب في ظل سعي النظام وروسيا الوصول الى الطريق الدولي m5 الذي بات يبعد قرابة 3 كيلو متر عن مناطق سيطرتهم في قرية معرشمارين.
وفي محافظة حلب، أفاد مراسلنا هناك بإصابة طفلين منتصف اليلة الماضية، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة العيس بالريف الجنوبي، فيما شن الطيران الحربي الروسي فجر اليوم، غارات جوية على بلدة الزربة بالريف نفسه.
في حين أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير مقتل وجرح عدد من ضباط وعناصر قوات النظام إثر استهداف تجمع لهم على محور معمل الكرتون غرب حلب بقذائف المدفعية الثقيلة.
ومن المفترض أن تكون أرياف حلب وإدلب، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع التركية بالاتفاق مع روسيا منذ 12 الشهر الحالي إلا أن النظام خرقه منذ ساعاته الأولى، بجانب قصف جوي روسي.
وأدت الحملة العسكرية للنظام وروسيا المستمرة منذ مطلع شهر تشرين الثاني على الشمال السوري المحرر، إلى نزوح نحو 400 ألف نسمة بحسب إحصاءات فريق منسقو استجابة سوريا، ومقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.
وأكدت الأمم المتحدة الأربعاء الماضي، أن أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها معرضون للخطر، وسط أعمال القتال المتزايدة من جانب النظام وحلفائه على مدار الأسبوع الماضي.
الشمال المحرر – راديو الكل