هل توقف التحذيرات التركية والأمريكية تقدم روسيا والنظام في ادلب؟

وسع الروس والنظام دائرة عدوانهم اليوم على المناطق السكنية في الشمال السوري المحرر واستهدفت مقاتلاتهم الحربية عدةَ مناطق بريفَي حلب الغربي والجنوبي اضافة إلى مدنٍ وبلداتٍ بإدلب، في حين استأنفتْ قوات النظام هجومَها البريَ على ريفِ ادلب .في حين نزح منذ بداية الشهر الماضي وحتى الآن نحو 350 الف مدني بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة .

حملة روسيا والنظام الجديدة على ادلب جاءت بعد أربعة أيام على اعلان الهدنة ، التي أكدت تركيا إنها تواصل اتصالاتها المكثفة من أجل الحفاظ عليها ، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار ، داعيا المعارضة الى الدفاع عن نفسها من هجمات النظام .

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي العميد أسعد الزعبي إن مايحدث في ادلب الآن ولا سيما ما يسمى بالهدنة هو خارج اطار المرجعيات ولا يوجد آلية لتنفيذها ، مشيرا الى أن روسيا ستستمر في حربها ضد السوريين ، حتى الوصول الى الحدود التركية .

ورأى العميد أسعد الزعبي ان الثوار عندما يملكون سلاحا قادرون على التصدي لروسيا والنظام وايران

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي أنه كان من المتوقع ان يكرر النظام والروس السيناريو الذي اتبعوه سابقا في خرق الهدن  

ولقي الموقف التركي دعما أمريكيا عبرت عنه سفارة الولايات المتحدة في دمشق عبر حسابها على فيس بوك ..وقالت إنه طالما استمرت هذه الهجمات الوحشية، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمجية.

وقال حسن النيفي إن تركيا لا يمكن أن تقع بمواجهة مع روسيا ، فلديهما مصالح مشتركة أكبر من ادلب ، مشيرا إلى ان موقف الولايات المتحدة من ادلب هو اعلامي ، وكان عليها السماح بتزويد المعارضة بأسلحة نوعية لأنه الأسلوب العملي لردع الروس والنظام .

ورأى حسن النيفي أنه ليس هناك من المجتمع الدولي حتى الآن من أعلن تأييده لاقامة منطقة آمنة في ادلب

وأمس دشن الروس والنظام بداية اجهازهم على هدنة ادلب بالانقضاض على المدنيين الآمنين ، ونكثت روسيا بوعودها بعد 72 من اعلان الهدنة ، لتنفذ مقاتلاتها الحربية والتابعة للنظام عشرات الغارات الجوية على إدلب المدينة , ومدن وبلدات في أريافها ، مستهدفة الأسواق الشعبية والمناطق السكنية، وموقعة العشرات بين قتيل وجريح، بينما آخرون لا يزالون تحت الأنقاض.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى