النظام يواصل قصف إدلب وسط اختلاف “تركي – روسي” في توقيت وقف إطلاق النار
واصلت قوات النظام، اليوم السبت، قصف مناطق في محافظة إدلب بالطيران والمدفعية، ضمن حملة تصعيد عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهرين، وسط اختلاف “تركي – روسي” في موعد بدء وقف إطلاق النار بالمحافظة.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن 3 مدنيين أصيبوا بجراح جراء استهداف قوات النظام الليلة الماضية، براجمات الصواريخ الأحياء السكنية في بلدة سرجة شمالي مدينة معرة النعمان بريف المحافظة الجنوبي.
وأضاف مراسلنا، أن طيران النظام الحربي استهدف صباح اليوم بالصواريخ أطراف بلدات خان السبل ومعردبسة وكفربطيخ في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
في حين ألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة على مدينة معرة النعمان، بينما طال قصف مدفعي بلدة تلمنس، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مساء الخميس، وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا، دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثانية من ظهر اليوم نفسه.
وعلى خلاف ما أعلنته “الدفاع الروسية”، قالت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، إنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، يبدأ اعتباراً من منتصف ليل 12 من كانون الثاني الحالي، وفق التوقيت المحلي.
وأمس الجمعة، خرقت قوات النظام “التهدئة الروسية” المعلنة، واستهدفت بالطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة عدة مناطق بريف إدلب.
وتتعرض محافظة إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف صوب المناطق الأكثر آمناً.
ويجري وفد رسمي تركي رفيع المستوى زيارة إلى موسكو، الاثنين المقبل، لبحث عدة ملفات من بينها سوريا، وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من قمة جمعت الرئيسين التركي والروسي في تركيا، أكدا خلالها على “ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها”.
ومن المفترض أن يكون شمال غربي سوريا واقع ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة عبر اتفاق “تركي روسي إيراني” في (أيار 2017)، كما تخضع إدلب لاتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في (أيلول 2018) بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح فيها.
إدلب ـ راديو الكل