مشفى معرة النعمان خارج الخدمة بعد استهدافه من قبل النظام بـ 30 صاروخاً
خرج مشفى مدينة معرة النعمان المركزي بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة بسبب استهدافه من قبل قوات النظام فجر اليوم الأربعاء، وذلك في إطار تصعيد النظام وروسيا العسكري على مناطق الشمال السوري المحرر.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر صفحته على فيسبوك ، أن قوات النظام استهدفت بنحو 30 صاروخا المشفى ما أدى لدمار جزئي في مبنى المشفى وقسم النسائية والعيادات وخزانات المياه وبعض مرافقه.
وعلقت الجمعية الطبية السورية -الأمريكية (سامز)، ، عملها في المشفى المركزي بمدينة معرة النعمان في 24 شهر كانون الأول الماضي بسبب القصف المستمر والمكثف للنظام وروسيا.
وسبق أن خرج المشفى عن الخدمة “مؤقتاً” بعد استهدافه من طيران النظام الحربي بالصواريخ في 11 تموز من العام الماضي، كما تعرض لعدة هجمات من قبل النظام في نيسان 2017، شباط وآب 2018 .
ويعد المشفى الوطني في معرة النعمان أكبر مشافي شمالي وغربي سوريا، تديره وتدعمه “سامز” منذ شهر شباط 2015، ويقدم خدماته مجاناً لجميع الأهالي في المنطقة (نحو 300 ألف نسمة).
وتتعمد قوات النظام والروس قصف المراكز الحيوية المدنية والمشافي لحرمان المدنيين من الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها ما يدفعهم إلى ترك المنطقة واختيار طريق النزوح، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكرية منذ شباط الماضي.
واتهمت الأمم المتحدة، النظام بتعمّد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب، وقالت: إنه واصل قصفه للمستشفيات هناك رغم مشاركته إحداثياتها.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن روسيا تضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للحفاظ على سرية التحقيق التي تعمل عليه الأمم المتحدة لكشف الجهة التي قصفت مشافي إدلب.
وأعربت منظمة الصحة العالمية في 23 كانون الأول الماضي عن قلقها إزاء استهداف المرافق الصحية المتواتر شمالي إدلب، ما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية.
وبحسب بيان للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أُجبِر 13 مرفقاً صحياً على الأقل في إدلب على تعليق عملياته بسبب تصعيد القصف، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان المحليين ويزيد من صعوبة عمل المنظمات الإنسانية في تأمين الاحتياجات اللازمة.
إدلب ـ راديو الكل