الروس والنظام يجبرون الأهالي على ترك منازلهم في ريف إدلب الشرقي
تواصلت حركة نزوح الأهالي من منطقة شرق الطريق الدولي إم 5 والمقررة بموجب اتفاق سوتشي منطقة منزوعة من السلاح، حيث وثق فريق منسقو الاستجابة نزوح نحو أربعينَ ألفَ عائلةٍ حتى اليوم، توزع أفرادها على أكثر من 250 قرية وبلدة ومخيماً، بينما أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” نزوح أكثرَ من ستينَ ألفَ طفلٍ.
استمرت حركة نزوح الأهالي مع هدوء نسبي شهدته إدلب اليوم، في حين قال رئيس المكتب الخدمي بالمجلس المحلي في مدينة معرة النعمان أحمد حاج خميس إنّ “النازحين يتجهون نحو المجهول، بينما يرفض عدد ضئيل الخروج من مدينة معرة النعمان وأريافها والتي كانت الهدف الرئيس لروسيا والنظام”.
وتشرد عشرات الآلاف من الأهالي على الطرقات هرباً من قصف روسيا والنظام بينما باتت مئات المخيمات المنتشرة في الشمال لا تتسع لقاطنيها، في أوضاع توصف بالكارثة الإنسانية ولا سيما في ظل الأحوال الجوية السائدة، وعدم وجود منظمات إنسانية تساعد الأهالي خاصة في المخيمات العشوائية
وقال الإداري في مركز إيواء معرة الإخوان التابع لهيئة ساعد الخيرية المهندس سالم خلف
ورأى الصحفي التركي هشام جوناي أنّ المدنيين يذهبون ضحية المصالح الإقليمية والدولية، في وقت لا يريد فيه المجتمع أن يرى الانتهاكات التي يتعرضون لها، مشيراً إلى أنّ الاتفاقيات ومن بينها اتفاق سوتشي فشلت بشكل ذريع
وأكد عبسي سميسم مدير مكتب سورية في صحيفة وموقع العربي الجديد أنّ روسيا تتعامل مع إدلب بمفهوم العصابة التي تتعمد القتل، لتوجيه رسائل للمعارضة بأن تقبل بشروطها
وبينما يصر الروس والنظام على الوصول إلى الطرق الدولية، فرغت قرى وبلدات في المنطقة منزوعة السلاح من سكانها، بسبب اتباعهم سياسة الأرض المحروقة واستهدافهم المتعمد للأهالي ولا سيما عند فرارهم من المناطق المستهدفة.
راديو الكل ـ تقرير