مواد التدفئة غائبة عن النازحين شمالي سوريا.. والمناشدات لا تلقى مجيب
قال مراسل راديو الكل في منطقة المخيمات شمال غربي سوريا إن مواد التدفئة غائبة تماماً عن نازحي المنطقة مع اشتداد البرد واستمرار المطر، حيث يلجأ النازحون لحرق أغصان الأشجار وبقايا الألبسة للتغلب على البرد.
وأضاف مراسلنا أن نداءات الاستغاثة المتكررة التي يطلقها النازحون، لطلب المساعدة بمواد التدفئة لم تلق أي رد من قبل المنظمات الإنسانية الداعمة على الرغم من مضي أكثر من شهر على دخول فصل الشتاء.
ونقل مراسلنا عن بعض النازحين أن ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية وعدم وجود فرص للعمل يمنعهم من شراء ليتر واحد من المازوت أو كمية قليلة من الحطب.
كما أكد عدد من النازحين لراديو الكل، أنهم يلجؤون لحرق الألبسة والأحذية المستعملة والمواد البلاستيكية وكذلك أغصان الأشجار، على الرغم من الأضرار التي تلحقها بهم وبأطفالهم.
وإلى جانب ذلك، يعاني النازحون من وضعٍ خدمي وإنساني سيء جداً، حيث حولت الأمطار المستمرة مخيماتهم إلى جزر معزولة بالماء والطين ومنعتهم من الحركة وتأمين حاجاتهم اليومية الأساسية.
وأمس الخميس، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى 25 مليون دولار أمريكي، لدعم السوريين على اجتياز موجة الصقيع، وقالت “يواجه الشعب السوري شتاءً بارداً وصعباً، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة.
وينتشر شمال غربي سوريا نحو 1153 مخيماً بينها 242 مخيماً عشوائياً، تضم بمجموعها نحو مليون نازح، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا العامل في المنطقة.
وتعاني مخيمات المنطقة أوضاعاً إنسانية وخدمية صعبة وسط حالة إهمال من قبل المنظمات الإنسانية الداعمة.
إدلب -راديو الكل