متحدث الرئاسة التركية: عودة السوريين إلى بلادهم ستكون آمنة وطوعية ومشرفة
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون وفق 3 معايير رئيسة حددتها الأمم المتحدة هي: “آمنة وطوعية ومشرفة”، مشدداً على أن تركيا لن تنتهج أي سياسة لإجبار أحد على الذهاب إلى أي مكان.
وقال قالن، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، إن “بلاده ما تزال تتابع التطورات الميدانية في سوريا عن كثب، وأنها تعمل من أجل تأسيس منطقة آمنة بين تل أبيض ورأس العين على مساحة 440َ كم، وقد تمتد باتجاه الغرب، لكن أولويتنا مواصلة العمل على تأسيس منطقة آمنة تبدأ من شرق نهر الفرات وحتى الحدود العراقية”.
وأضاف، أن المؤسسات التركية المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية وإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” تواصل العمل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لوضع دراسة مفصلة تهدف لتأسيس منطقة آمنة وتوفير عودة آمنة للاجئين إلى ديارهم.
وسعت تركيا لدى الإتحاد الأوروبي إلى تأمين دعم لإقامة بنى تحتية وأبنية سكنية في منطقة نبع السلام الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بعمق ثلاثين كيلو متراً داخل الأراضي السورية، إلا أنّ مساعيها لم تؤد حتى الآن إلى نتائج، ولا سيما بعد غياب الحديث عن المنطقة الآمنة في قمة لندن الرباعية التي عقدت مؤخراً بين قادة كل من تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، والتي قالت تركيا إنها ستبحث خلالها توفير دعمٍ للمنطقة الآمنة.
وفي 29 الشهر الماضي، عقد وفدان من وزارة الخارجية التركية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اجتماعاً ثانياً في العاصمة أنقرة، حول العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، واتفق الطرفان على عقد جولة ثالثة من الاجتماعات مطلع العام القادم في جنيف.
وكان الجيشان التركي والوطني السوري، أطلقا في 9 تشرين الأول الماضي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لطرد الوحدات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتوقفت العملية في 17 من الشهر نفسه بعد اتفاقين أبرمتهما تركيا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين على الأراضي التركية 3 ملايين و 610 آلاف، بحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية التركية، يقيمون بولايات مختلفة، من أبرزها: اسطنبول وغازي عينتاب أورفا وهاتاي.
راديو الكل – وكالات