قوات النظام تواصل قصف ريف إدلب وتوقع مزيد من الضحايا
تتواصل الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها روسيا والنظام على محافظة إدلب من أقصى الشمال على الحدود السورية التركية إلى الجنوب المرتبط بريف حماة وإلى الغرب على الحدود الإدارية مع اللاذقية.
مراسلوا راديو الكل في المنطقة أحصوا القصف الذي يتركز بشكل مكثف على مناطق في جبل الزاوية ومعرة النعمان وسراقب وجسر الشغور، ما أسفر عن وقوع عدة ضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.
بدوره، أكد عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، أن قصف النظام وروسيا بعد تدمير المرافق الحيوية في ريف إدلب الجنوبي بدأ يطال الأسواق المكتظة بالمدنيين لايقاع أكبر عدد ممكن من القتلى .
وأضاف الخليفة، أن الهدف أو إرهاب المدنيين بعملية ممنهجة لاجبارهم على النزوح من مناطقهم، منوها إلى أن ريف إدلب الجنوبي شهد حركة نزح قوية خلال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم نحو الحدود السورية التركية.
مع كل مأساة دموية تكون مأساة إنسانية إذا يوثق فريق منسقو استجابة سوريا مقتل أكثر من 150 شخصاً، ونزوح نحو تسعين ألف نسمة، في شمال غربي سوريا بسبب القصف منذ مطلع الشهر الماضي.
ويتزامن مع هذا القصف والتصعيد تعليق مديرية التربية والتعليم الحرة في المحافظة، الدوام في مجمعي سراقب وأريحا بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، اليوم الأحد، لحماية الطلاب من مخاطر القصف.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية النقيب رشيد حوراني لراديوا الكل، إن “النظام متخبط عسكريا على جبهات إدلب ويحاول نقل المعارك من ريف إدلب الجنوبي الشرقي إلى طرف سهل الغاب تارة، وتارة أخرى التصعيد على الكبينة بريف اللاذقية”.
وأضاف الحوراني، أن روسيا تريد استباق الحراك السياسي الدولي بعد القمة الرباعية في لندن، وبدأت بتصعيد عسكري على إدلب، متذرعة بمحاربة الإرهاب وتطبيق اتفاق سوتشي الموقع مع تركيا في أيلول العام الماضي.
ومنذ نحو شهرين، يتعرض شمال غربي سوريا وخاصةً محافظة إدلب لقصف يومي كثيف من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع معارك عنيفة تدور بالجهة الجنوبية الشرقية من المحافظة، حيث سيطر النظام على عدة قرى بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وهو ماشكل هاجس خوف لدى المدنيين في التوغل بالمنطقة.
فما هو المصير الذي ينتظر المحافظة الذي تؤوي4 ملايين مدني في ظل التجاذبات السياسية وما يدور في أروقة المؤتمرات الدولية؟
خاص – راديو الكل