فلاحو إدلب يواجهون صعوبات في تجهيز مواسمهم الزراعية
يجد الفلاحون في محافظة إدلب صعوبة في تجهيز أراضيهم الزراعية لموسم جديد وخاصة مع بدء موسم البذار، وما يتطلبه من تكاليف، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، وشتى المستلزمات الأخرى.
ويبيّن مزارعون من المحافظة، لراديو الكل، أنهم يعزفون عن زراعة الأراضي مع قدوم موسم البذار لعدم قدرتهم على دفع التكاليف العالية، بسبب ارتفاع أسعار المازوت، ومتطلبات الزراعة الأخرى من مبيدات حشرية وأسمدة وغيرها.
ويقول المزارع أبو محمد، إنّ موسم بذار القمح اقترب، ولكن غلاء المازوت وتكاليف الحراثة، جعله يتريث قليلاً لعل الأسعار تنخفض ويصبح قادراً على زراعة أرضه، ويناشد المنظمات للنظر في حال المزارعين.
من جانبه، يؤكد المزارع أبو أحمد، أنّ غلاء المازوت وارتفاع تكاليف الزراعة من حراثة وسماد وري منعه من زراعة أرضه هذا الموسم.
بدوره، يوضح المهندس الزراعي، حسين شهاب، لراديو الكل، أنّ مواعيد زراعة المحاصيل تختلف من محصول لآخر، وأنّ التأخير في موعد بذار الأرض يؤثر بشكل سلبي على المحصول من حيث كمية الإنتاج والإصابة بالأمراض.
ويبين شهاب ضرورة ري وتسميد بعض المحاصيل بعد زراعتها مباشرة في حال قلة هطول الأمطار.
ويعمل في الزراعة أكثر من 60% من أهالي محافظة إدلب وتُعد مصدر رزقهم الأول، ومن أبرز مزروعاتهم الزيتون والقمح والشعير والبقوليات، وتعد سلة الزراعة للمناطق المحررة في الشمال السوري، الذي يؤوي نحو 5 ملايين نسمة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر – قراءة: عمر نور