حملة اللقاح ضد شلل الأطفال تنتهي في معظم الشمال المحرر
أنهى فريق لقاح سوريا، بالتعاون مع مديريات الصحة الحرة في محافظات (إدلب وحماة وحلب)، حملة اللقاح الفموي الثانية ضد شلل الأطفال في الشمال السوري المحرر، هذا العام، والتي بدأت السبت الماضي.
وقال رئيس اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا الطبيب، ياسر نجيب، لراديو الكل: إن “حملة اللقاح انتهت أمس الخميس في معظم الشمال السوري، وستمدد حتى يوم غدٍ السبت في مدينتي إدلب وسلقين بمحافظة إدلب، وفي مدينة عفرين شمالي حلب، بسبب الضغط السكاني وحالات النزوح المستمرة”.
وأضاف نجيب، أن الحملة لم تنطلق في 3 مراكز لأسباب إدارية، وهي (أعزاز وسجو وتلال الشام)، متوقعاً أن يبدأ العمل بهذه المراكز خلال اليومين القادمين.
وأوضح، أنه تم تطعيم 785 ألف طفل من أصل 815 ألف طفل خلال الحملة، بنسبة تغطية 96%، وأشار إلى إمكانية تلقيح الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم خلال الحملة في 100 مركز لقاح روتيني منتشر في الشمال.
وعن الصعوبات التي واجهت عمل فرق اللقاح، قال نجيب: إن “القصف المستمر في ريف إدلب الجنوبي كان أبرز تلك المصاعب، إضافة إلى سوء الأوضاع الجوية، والنزوح المستمر وبعض حالات الرفض من قبل الأهالي، ما أدى لتسرب بعض الأطفال”.
وكشف المسؤول في فريق لقاح سوريا عن أن حملة اللّقاح المقبلة ضد شلل الأطفال في الشمال المحرر ستكون في شهر آذار من العام المقبل.
وكان فريق لقاح سوريا أنهى بالتعاون مع مديريات الصحة الحرة في (إدلب، حلب وحماة) في تموز الماضي، أول حملة لقاح فموي ضد شلل الأطفال في الشمال المحرر لعام 2019، بتطعيم أكثر من 850 ألف طفل.
ويُورد اللقاح لفريق لقاح سوريا، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) من مصادر معتمدة من منظمة الصحة العالمية، وليس له آثار جانبية، وهو عبارة عن نقطتين بالفم.
ويُعرّف شلل الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية، بأنّه مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي، وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص إلى آخر بصورة رئيسة عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء.
الشمال السوري ـ راديو الكل