ريف إدلب الجنوبي بلا مراكز طبية
خرجت جميع المرافق الطبية جنوبي إدلب عن الخدمة بسبب قصف روسيا والنظام المكثف، في وقتٍ تزداد فيه الضغوط على المنشآت العاملة في ريف المحافظة الشمالي، بالتوازي مع نضوب دعم الجهات المانحة للقطاع الصحي بالشمال المحرر.
ويقول، طارق علوش، مدير مركز دفاع مدني في ريف إدلب الجنوبي، لراديو الكل، إنّه بخروج مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية عن الخدمة قبل أيام بسبب استهدافه من الطائرات الروسية أصبح الريف الجنوبي لإدلب بلا طبابة”.
ويشير علوش، إلى الصعوبات التي تواجه عمل فرق الدفاع المدني والإسعاف في نقل المصابين إلى مشافي الريف الشمالي لإدلب التي تبعد نحو 60 كم.
ويقول مدير دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية الصحة الحرة بإدلب، الطبيب يحيى نعمة، لراديو الكل، إنّ 44 مركزاً طبياً خرج عن الخدمة في المحافظة، جراء استهدافها من النظام وروسيا منذ بدء حملة التصعيد الأخيرة في نيسان الماضي.
ويضيف نعمة، أنّ عدد الهجمات التي تعرضت لها المنشآت الطبية بلغت 65 هجوماً، إذ تعرض بعضها للاستهداف أكثر من مرة، ويوضح أنّ هذه المنشآت كانت تقدم خدمات طبية أساسية للسكان، من عمليات جراحية ورعاية أمومة وأطفال ونسائية وعلاج فيزيائي وغيرها.
بلال بيوش، مدني من كفرنبل يؤكد، لراديو الكل، خلو مدينته من الخدمات الطبية بشكل كامل بعد خروج أربعة مشافي عن الخدمة جراء قصفها خلال الفترة الماضية.
ويضيف بيوش، أنّ الأهالي يضطرون للعلاج في المراكز الطبية في مدينة أريحا، والتي تعاني مشافيها من ارتفاع أعداد المرضى والمراجعين، في وقتٍ تشهد فيه الطرقات استهدافاً مباشراً من قوات النظام وروسيا.
ويبلغ عدد المنشآت الطبية العاملة حالياً في محافظة إدلب، 50 مشفىً وأكثر من 100 مركز رعاية صحية أولية بحسب إحصاءات “صحة إدلب الحرة”، يعمل عدد منها بشكل تطوعي بعد نضوب دعم القطاع الطبي في الشمال المحرر منذ بداية العام الحالي.
وتتعمد قوات النظام والروس قصف المراكز الحيوية المدنية والأفران والمشافي لحرمان السكان من الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها ما يدفعهم إلى ترك المنطقة واختيار طريق النزوح.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: عمر نور