ندرة في المحروقات بمحافظة إدلب
تفتقد محافظة إدلب، هذه الأيام، لمادتي المازوت والبنزين بشكل شبه تام، حيث ارتفعت أسعار ما توفر منها إلى مستويات كبيرة يصعب على أهالي المحافظة تحديداً معدومي الحال تأمينها للتدفئة والسيارات والعمل وغيرها.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن سعر ليتر المازوت ارتفع في الأسبوعين الأخيرين من 500 ليرة سورية إلى نحو الـ 800، مع ندرتها في الأسواق.
وأضاف مراسلنا أن مادة البنزين هي الأخرى تكاد تكون معدومة في المحافظة، مؤكداً تسجيل سعر الليتر الواحد منها نحو ألف ليرة سورية.
وتتزامن ندرة هذه المواد وارتفاع أسعارها مع دخول فصل الشتاء واشتداد البرد والحاجة الماسة لها من أجل التدفئة.
كما يعتبر المازوت والبنزين الوسيلة الرئيسة للحصول على الطاقة في محافظة إدلب، إذ يعتمد عليها في توليد الكهرباء والمواصلات والأفران وتأمين المياه وورشات العمل المختلفة.
وبدأت أزمة المحروقات في محافظة إدلب، منذ منتصف الشهر الماضي، حيث بدأت عملية نبع السلام شرق الفرات، أعقبها إغلاق معابر مدينة منبج مع الشمال المحرر، والتي كانت المصدر الرئيس الوحيد لدخول هذه المواد.
وأدى فقدان هذه المواد إلى ارتفاع أسعار الخبز والكهرباء والماء مع بداية الشهر الحالي، ما زاد من المصاعب أمام الأهالي وخاصةً أنهم يعيشون حالةً من الفقر ونقص في فرص العمل.
بالتزامن مع ذلك تتعرض محافظة إدلب بشكل شبه يومي لقصف من الطيران الروسي وقوات النظام، ما أوقف المشاريع الاقتصادية فيها ودمر بناها التحتية وهجر الكثير من الأهالي.
وتضم محافظة إدلب ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون ومهجرون من باقي المناطق السورية، يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة وسط قصف مستمر من قبل النظام وروسيا.
إدلب – راديو الكل