ارتفاع تكاليف الولادة في إدلب
ارتفعت تكاليف الولادة في محافظة إدلب، خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب ما تتطلبه من نفقات، تبدأ بالعناية بالأم الحامل ومصاريف الولادة، طبيعية كانت أم قيصرية، فضلاً عن مستلزمات المولود الجديد، بالتزامن مع خروج مرافق طبية عن الخدمة بفعل القصف.
وتؤكد نساء في إدلب لراديو الكل، اضطرارهن للجوء إلى المشافي الخاصة لمراقبة الحمل ولإجراء عمليات الولادة القيصيرية أو حتى الطبيعية، رغم ارتفاع التكاليف، لكنّها الحل الوحيد أمامهن بسبب الضغط الكبير على المشافي العامة وخروج عدد منها عن الخدمة بسبب قصف النظام وروسيا.
وتقول رهام من إدلب المدينة، إنّ متوسط تكلفة الولادة الطبيعية في المشافي الخاصة 25 ألف ليرة سورية، فيما ترتفع تكلفة القيصيرية لأكثر من 100 ألف ليرة، في وقت يعاني فيه أغلب السكان من تدني دخلهم وتردي أوضاعهم المعيشية.
المشكلة لا تقتصر على تكاليف إجراء عملية الولادة، بحسب براءة من بلدة كللي والتي توضح لراديو الكل، أنّ لوازم الطفل أو ما يعرف بـ “الديارة” أسعارها مرتفعة جداً.
وتضيف أنّ أغلب الأمهات يقتصرن على الأساسيات، أو يستعرن بعض الثياب للمولود من الأقارب، في حين تشتري أخريات الألبسة المستعملة “البالة” بسبب رخصها، رغم المخاطر الصحية المترتبة على استعمالها وخاصة للأطفال.
من جهته، يبين محمد دياب الذي يعمل في مجال التخدير والإنعاش، في مشافٍ بادلب لراديو الكل، أنّ عدة أسباب وراء رتفاع أجور عمليات الولادة (الطبيعية والقيصرية) أهمها، غياب تسعيرة موحدة في المشافي الخاصة، إضافة إلى نقص أعداد المشافي الخاصة، وقلة الكوادر الطبية النسائية.
وتعاني محافظة إدلب من ضعف الإمكانيات الطبية، بعد نضوب دعم الجهات المانحة، وخروج الكثير من المشافي العامة عن الخدمة بسبب القصف المكثف والمتعمد لقوات النظام وروسيا.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر