مطالبات في إدلب بالتركيز على مشاريع سبل العيش
لم يعد تقديم السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية حلاً في محافظة إدلب، مع ازدياد أعداد النازحين ونضوب دعم المنظمات واقتصاره على شرائح معينة، وسط قلة فرص واستمرار حالة الحرب التي تعيشها المحافظة منذ سنوات.
ويطالب أهالٍ في المحافظة المنظمات الإنسانية بالتركيز على توفير مشاريع سبل العيش بشكل أكبر، من أجل الحصول على عمل يؤمن لهم دخلاً ثابتاً يغنيهم عن الحاجة للسلال الغذائية التي تأتيهم شهراً وتنقطع أشهراً أخرى.
وتحدثت النازحة أم محمد لرديو الكل، عن أهمية الدعم الإغاثي والسلال الغذائية التي تقدمها المنظمات وخاصة بالنسبة للعائلات التي فقدت معيلها، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن عدداً كبيراً من العائلات يمكنها الاستغناء عن السلة الغذائية في حال دُعمت بمشروع صغير يحقق لها مردود مادي مقبول.
من جهته، حمّل مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، في حديثه لراديو الكل، بعض المجالس المحلية والمنظمات الإغاثية مسؤولية غياب مشاريع التمكين الاقتصادي الحقيقية، مطالباً المنظمات بتقديم مشاريع تؤمن عمل ومصدر ثابت للدخل، يمكّن العائلات من الاستغناء عن السلة الإغاثية.
توزيع السلال الغذائية لا بد منه في حالتين، بحسب نائب مدير منظمة بنفسج العاملة في إدلب فؤاد سيد العيسى، والذي يوضح لراديو الكل، أن السلة الغذائية مهمة للعائلات التي فقدت معيلها وحالات الطوارئ، مضيفاً أن مشاريع التدريب المهني والمشاريع الصغيرة يمكن أن تأخذ دورها بشكل أفضل إذا استطاعت المنظمات توضيح السياق الصحيح للمانحين، وتعزيز الأفكار لديهم بضرورة دعم مشاريع سبل العيش.
توقف القصف من قبل النظام وروسيا على الشمال السوري المحرر وتحسن الأوضاع الأمنية كفيل بتحقيق نهوض إقتصادي في ظل إمتلاك الكثير من الطاقات والمقومات.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبدالقادر