النظام يفرض السرية على نقاشات الموازنة في مجلس الشعب
يناقش مجلس الشعب التابع للنظام مشروع موازنة الدولة للعام القادم والمقدرة بـ 4000 مليارِ ليرةٍ سوريةٍ (ما يعادل ستةَ ملياراتِ دولار)، مقابلَ مبلغِ 3882 مليارَ ليرةٍ في موازنةِ عام 2019، أي بزيادةٍ مقدارُها 118 مليارَ ليرةٍ وبنسبةِ زيادةِ 3.04 %
فرض النطام سرية على نشر النقاشات في وسائل الاعلام .. وبررتْ صحيفةُ الوطنِ التابعةُ للنظامِ عدمَ تغطيتِهَا لما دارَ في جلسةِ مجلسِ الشعبِ أمس بأنَّهُ جاء بعد طلب وزيرةِ التنميةِ الإداريةِ سلام السفاف من مراسلِها حذفَ التسجيلِ الصوتيِ لجلسة لجنةِ الموازنةِ التي كانَتْ تُشاركُ فيها .
وبحسَبِ وزارةِ ماليةِ النظامِ فإنَّ الموازنةَ تتضمنُ زيادةً في الضرائبِ بنسبةِ 44%، إضافةً إلى زيادةِ العجز بمبلغ 514.61 مليارَ ليرةٍ سورية ، مقابلَ 397 مليارَ ليرة في موازنةِ عام 2019، أي أنَّهُ أكثرُ من 12%، مبررةً ذلك بزيادةِ الاعتماداتِ المقدرةِ في مشروعِ موازنةِ عام 2020 بمبلغٍ أكبرَ من مبلغِ الإيراداتِ العامة.
ورأى سمير طويل الصحفي المختص بالشأن الاقتصادي أن الموازنة لم تشر الى خروج المشتقات النفطية من دائرة الدعم
وقال سمير طويل إن النظام ورغم سيطرته على مناطق عديدة الا أن الاقتصاد بدأ بمرحلة انكماش وعدم جذب المستثمرين
وأضاف سمير طويل أن المشكلة الأبرز الآن في الموازنة هي استمرار هبوط سعر الليرة
وقال سمير طويل إن النظام يضع العبء الاقتصادي على كاهل الأهالي ..
وتصل تكاليفُ معيشةِ أسرةٍ وسطيةٍ مكونةٍ من خمسةِ أشخاصٍ وتقطنُ في دمشقَ إلى نحوِ 325 ألفَ ليرةٍ سوريةٍ عدا نفقاتِ أجورِ السكن
وذكر مكتبُ الأممِ المتحدة لتنسيق الشؤونِ الإنسانية في سوريا في تقريرٍ أنَّ 83% من السوريين يعيشونَ تحتَ خطِ الفقرِ، كما أنّ 33% من السكان في سوريا يعانونَ من انعدام الأمن الغذائي.
وقدَرَ التقريرُ أنَّ 11.7 مليون سوري بحاجةِ لشكل من أشكالِ المساعداتِ الإنسانيةِ المختلفة، كالغذاءِ والمياه والمأوى والصحةِ والتعليم، وأوضحتِ البيانات أنَّ العددَ الأكبرَ من المحتاجينَ للمساعدات يتواجدونَ في حلب، تليها ريفُ دمشق، ثم إدلب، وأنّ عددَ المحتاجين للمساعدة في أماكنَ يصعبُ الوصول إليها يبلغُ أكثرَ من مليون سوري.
راديو الكل ـ تقرير