الأناضول: القوات الأمريكية غيرت خارطة انتشارها في سوريا
ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن الجيش الأمريكي أعاد نشر قواته في معظم القواعد والنقاط التي انسحب منها منذ بدء عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري شرق الفرات في 9 تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الأناضول في تقرير، أمس السبت، أنّ القوات الأمريكية التي انسحب منذ بدء “نبع السلام”، من 16 نقطةً وقاعدةً عسكرية في سوريا من أصل 22، أعادت نشر قواتِها في بعضٍ منها، وغيرت في خارطةِ انتشارها وعززَ وجودَها قرب حقول النفط.
وأكدت عودةَ الجيش الأمريكي إلى 6 قواعدَ بعد توقف “نبع السلام”، وكافةَ قواعده في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب، وقاعدة جزرة في الرقة، وأرسلَ عدداً قليلاً من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر بالرقة، وأسس قواعدَ جديدةً في دير الزور.
وأضافت، أن القواتِ الأمريكية لم تَعُدْ إلى منبج أبداً، والتي كان لها فيها ثلاث مناطق: السعيدية، الدادات، والصوامع.
وأوضحت الأناضول، أن القواتِ الأمريكية أبقت على وجودِها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدِها في الحقول النفطية بالحسكة ولم تنسحب منها.
وقبل انطلاق عملية “نبع السلام” كانت القوات البرية الأمريكية منتشرة في 22 نقطة داخل سوريا تستخدمها كقواعد ونقاط عسكرية وتضم نحو ألفي عسكري، لكنها انسحبت من 16 عشر منها بعد 9 تشرين الأول الماضي.
وفي 17 من الشهر نفسه، علّق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي يوم 22 من الشهر ذاته.
كما بدأت الولايات المتحدة عقب اتفاقها مع تركيا بسحب قواتها الموجودة في سوريا، لكنها بعد ذلك أعلنت أنّها ستعزز وجودها العسكري في سوريا لمنع مقاتلي داعش من الاستيلاء على حقول النفط وإيراداتها.
وحذرت أي جماعة مسلحة سواء مدعومة من النظام أو روسيا أو تتبع لتنظيم داعش من الإقتراب من حقول النفط شرق الفرات مهددة باستخدام ما وصفته بـ “القوة الساحقة”.
راديو الكل – الأناضول