أردوغان يربط وجود تركيا في سوريا بانسحاب باقي الدول واتفاقية أضنة
ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انسحاب بلاده من سوريا، بانسحاب الدول الأخرى، وشدد على أن تركيا موجودة في سوريا بموجب صلاحيات اتفاقية أضنة، بحسب ما قالته وكالة الأناضول.
وأكد أردوغان في تصريحاتٍ صحفية، أثناء عودته من زيارة للمجر، أمس الجمعة، أن تركيا لن تنسحب من المناطق الموجودة بها في شمال سوريا لعدم انسحاب الدول الأخرى.
وأشار أردوغان، إلى أن تركيا ستواصل عملية نبع السلام شمال شرق سوريا حتى “طرد آخر إرهابي من المنطقة”.
وشدد على أن تركيا لا تريد تقسيماً في سوريا، داعياً الدول التي تؤيد هذه الفكرة لإثبات ذلك، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل موقفها بموجب الصلاحية التي تمنحها إياها اتفاقية أضنة.
وتنص اتفاقية أضنة 1998 على تعاون سوريا التام مع تركيا في “مكافحة الإرهاب” عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ “بي كا كا”، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل عناصر هذا التنظيم إلى تركيا.
كما تنص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ”تعويض عادل” عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ “بي كا كا” فورا.
كما تعطي الاتفاقية تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلو مترات، و”اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر”.
وكان الجيشان التركي والوطني السوري، أطلقا في 9 تشرين الأول الماضي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد الوحدات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث تمكنا من السيطرة على مناطق واسعة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي يوم 22 من الشهر ذاته.
كما تنتشر القوات التركية إلى جانب الجيش الوطني في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بريفي حلب بعد طرد داعش منها، بالإضافة إلى 12 نقطة عسكرية في إدلب وحماة.
في حين تنتشر روسيا وإيران على مساحاتٍ واسعة من سوريا كما أنشأ البلدان قواعد عسكرية عدة لدعم نظام الأسد ضد الثورة السورية منذ عدة سنوات، إلى جانب عدة قواعد للولايات المتحدة.
الأناضول -راديو الكل