“تحرير الشام” تحاول اقتحام كفرتخاريم بريف إدلب
تحاول هيئة تحرير الشام اقتحام مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، منذ ساعات الصباح الأولى، رداً على الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجود الهيئة في المدينة ودفع الأتاوات لها.
وأفاد مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، أن عناصر “تحرير الشام” (التي تسيطر إدارياً على المدينة) مدعومين بالأسلحة المتوسطة والرشاشات وسيارات “البيك آب”، يحاولون اقتحام كفرتخاريم من عدة جهات منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس.
وأضاف مراسلنا، أن أصوات إطلاق النار تسمع بوضوح على أطراف المدينة وخاصةً على مدخل المدينة الجنوبي من جهة مدينة أرمناز.
وتأتي هذه التطورات بعيد تنظيم أهالي كفرتخاريم لمظاهرة قبل أيام تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وخفض الأسعار وترفض دفع الأتاوات لما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لتحرير الشام.
وأفاد مراسلنا، أن المدنيين طردوا موظفي “هيئة الزكاة” التابعة لتحرير الشام وحرقوا سجلاتها، كما طردوا عناصر للهيئة من على حواجز المدينة، ما دفع الأخيرة لمحاولة اقتحام المدينة.
وفي وقتٍ سابق من مساء أمس، اتفق مجلس الشورى في المدينة و “تحرير الشام” على تسليم الحواجز للأخيرة، إلا أن الاتفاق لم يطبق.
في حين أعلنت الفعاليات المدنية والعسكرية في كفرتخاريم رفضها الاتفاق واعتبرت مجلس الشورى تابعاً لتحرير الشام، كما رفض تسليم السلاح أو أي مطلوب لهيئة تحرير الشام .
وخرجت الليلة الماضية، مظاهرات في مناطق معرة النعمان وكفروما وكللي وأرمناز وإدلب تضامناً مع مدينة كفرتخاريم بعد تهديد هيئة تحرير الشام باقتحامها.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على المدينة إدارياً من خلال “حكومة الإنقاذ” التابعة لها والتي تدير المجلس المحلي والمخفر والدوائر الخدمية الأخرى، في حين يسيطر على المدينة وحواجزها عسكرياً أهالي المدينة مع تواجد محدود للهيئة على أطرافها.
وكان أهالي المدينة اتفقو مع تحرير الشام في كانون الثاني من العام الحالي، على اتباع المدينة إدارياً لحكومة الإنقاذ، وإبقاء الحواجز تحت سيطرة أبناء المدينة.
وبعدها بشهرين عقدت عدة جلسات لحل الخلافات بخصوص الحواجز وانتهت بالموافقة على وجود بعض عناصر تحرير الشام على حاجز مدخل حارم بالجهة الشمالية للمدينة.
وتتزامن محاولة هيئة تحرير الشام اقتحام مدينة كفرتخاريم، مع حملة تصعيد عنيفة تشنها قوات النظام والطائرات الروسية على مناطق مختلفة في محافظة إدلب، في خرق متواصل لوقف إطلاق النار المعلن في شمال غربي سوريا نهاية آب الماضي.
إدلب – راديو الكل