الألبسة المستعملة خيار لبعض سكان إدلب
يزداد إقبال الأهالي على محلات وبسطات الألبسة المستعملة “البالة” المنتشرة في مدينة إدلب مع دخول فصل الشتاء، ليجدوا فيها ما يقيهم وأطفالهم البرد، في ظل ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة وتردي الأوضاع المعيشية.
ويرى أهالي من سكان مدينة إدلب، في الألبسة المستعملة حلاً جيداً بالنسبة إليهم بالنظر لسعرها المنخفض، وجودتها وخاصة الأوربية منها، في حين أصبحت الألبسة الجديدة من الكماليات وفي المناسبات فقط.
ويقول “خالد” أحد أبناء مدينة إدلب لراديو الكل، إنه يلجأ إلى شراء الألبسة المستعملة نظراً لتدني دخله وعدم قدرته على شراء الألبسة الجديدة، موضحاً أن سعر المعطف الشتوي الجديد يبلغ نحو 15 ألف ليرة سورية، في حين لا يتجاوز سعره في “البالة” 3 آلاف ليرة وبجودة أفضل.
من جهته أشار عبيدة، إلى أن الإقبال على “البالة” دفع التجار للتوسع بشكل كبير بعدد المحلات في سوق مدينة إدلب، إضافة إلى التنويع في مستوى الجودة.
الفرق الكبير في الأسعار هو السبب الرئيس لإقبال السكان على شراء الألبسة المستعملة، وفق هاني صاحب محل لبيع ألبسة “البالة” في إدلب، مضيفاً أن بعض السكان يعتمدون على المهترئ من هذه الألبسة في التدفئة.
وانعكس اتجاه الأهالي إلى الألبسة المستعملة على الحركة التجارية في محلات الجديد، بحسب ما قاله هيثم، صاحب محل لبيع الألبسة الجديدة، لراديو الكل، مؤكداً أن إقبال الأهالي تراجع بشكل كبير هذا العام على شراء هذا النوع من الألبسة بسبب ارتفاع أسعارها.
وعلى الرغم من المخاطر الصحية المترتبة على لبس “البالة” واحتمال نقلها للأمراض، إلا أن الأهالي لم يجدوا بديلاً عنها، لعدم قدرتهم على شراء الجديد ذي الأسعار المرتفعة.
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي
إدلب ـ راديو الكل