الكساد يخيم على أسواق مدينة الباب
تشهد الأسواق في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضعفاً في الحركة الاقتصادية و كساداً واضحاً بالفترة الحالية، متأثرة بانخفاض الليرة السورية وارتفاع الأسعار بالتوازي مع ثبات الدخل.
ويؤكد تجار من مدينة الباب لراديو الكل أن السكان قننوا مشترياتهم من الأساسيات، مكتفين بأقل كمية ممكنة من الخضراوات، مشيرين إلى ضعف القدرة الشرائية بشكل كبير، جراء انعدام التوازن بين الدخل والأسعار مع استمرار انخفاض سعر صرف الليرة وملامستها مستوى 640 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
ويقول أبو سعيد صاحب محل لبيع الخضراوات في المدينة، إن الإقبال ضعيف جداً على شراء الخضراوات والتي تعتبر حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، في حين أصبحت الفواكه والتي هي مستوردة في الغالب من الكماليات بالنسبة لأغلب العائلات.
ونوه أبو سعيد إلى أن الكساد لم يقتصر على الخضراوات التي تدخل إلى مدينة الباب من تركيا أو من من مناطق سيطرة النظام والتي ترتبط اسعارها بالدولار مباشرة، وإنما امتد وطال الخضراوات المنتجة محلياً، وانعكس سلباً على المزارعين الذين يشكلون شريحة مهمة من المستهلكين، وأدى بدوره لانخفاض قدرتهم الشرائية.
ويرى أهالي من مدينة الباب، أن انخفاض سعر صرف الليرة السورية وتسببه بارتفاع الأسعار وسع الهوة مع مستوى دخلهم، و أدى لضعف قدرتهم الشرائية واقتصارهم على الأساسيات وبالحد الأدنى.
ويقول أبو محمود الجبلي أحد أبناء مدينة الباب، في حديثه مع راديو الكل، أن للعامل النفسي والخوف من المجهول دور مهم أيضاً إلى جانب العوامل الأخرى في ضعف القدرة الشرائية، لركودِ الحركة الاقتصادية وكساد في البضائع وتأثر الطبقات الوسطى والفقيرة من المجتمع بشكل مباشر.
استمرار تراجع صرف الليرة السورية مقابل الدولار يعمق معاناة السكان في الشمال السوري ويتسبب بارتفاع الأسعار في ظل ضعف القدرة الشرائية والبطالة.
ريف حلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد السباعي