ترامب: الإدارات السابقة فوتت فرصة الإطاحة بالأسد
بعيد إعلان الإتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري اطلق الرئيس الأمريكي تصريحات حول سوريا خصصت للتطورات الأخيرة وابدى ترحيبه بتوصل الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وبرر انسحاب قواته من مناطق في شرق الفرات وتخليه عن الوحدات الكردية , كما برر عدم التزامه برحيل بشار الأسد ملقيا المسؤولية في ذلك على الإدارة السابقة .
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الإدارة السابقة فوتت فرصة لرحيل بشار الأسد ، عن السلطة بعد أن استخدم السلاح الكيميائي
وأضاف: لقد قالوا إنه يجب على الأسد أن يرحل ورسموا خطاً أحمر على الرمال، ثم لم يلتزموا بكلمتهم ومات آلاف الأطفال والنساء، بينما أنا التزمت بتعهداتي وألقيت 800 صاروخ توما هوك .
وتحدث ترامب عن “اختراق كبير” في إشارة إلى اتفاق بوتين أردوغان , وقال “لندع آخرين يقاتلون من أجل هذا الرمل الملطخ بالدماء” ومع ذلك أكد أن بعض الجنود سيبقون في حقول النفط السورية، وتابع: “نحن نضمن أمن النفط. وبالتالي سيبقى عدد محدود من الجنود الأمريكيين في المنطقة حيث النفط”.
وكشف ترامب عن اعتزامه رفع العقوبات التي فرضها على تركيا وبرر سحب قواته من سوريا وتخليه عن الأكراد بالقول : “لندع الآخرين يقاتلون” من أجل بلد “ملطخ بالدماء”.
وانتقد ترمب سلفه باراك أوباما دون أن يسمّه : وقال إن الذين أقحمونا في حروب في الشرق الأوسط وفي صراعات طائفية أدت إلى سفك دماء أميركية في صحراء الشرق الأوسط مضيفاً أنه ملتزم بمسار يقود أميركا إلى النصر
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن بلاده أنفقت 8 تريليونات دولار في الشرق الأوسط ولم يؤدِّ ذلك إلى شرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً. وأضاف : أوضحت أننا نحتاج إلى مسار جديد للسياسة الخارجية يعتمد على واقعية فهم العالم ولن يتم استغلالنا مرة أخرى وسنقوم بإنزال قوات أميركية فقط حينما تكون هناك دواعٍ أمنية قومية أميركية تكون دليلنا للانتصار، وسننتصر لأنه لا أحد يمكنه هزيمتنا .
وامتدح ترمب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقال إنه شخص يقدّر الجهود الأميركية، وأكد قوة تأمين المعسكرات التي تحتجز سجناء داعش
وأكد ترمب أن القوات الأميركية ليس من مهمتها أن تكون شرطة العالم وأنه على الدول الأخرى تحمل المسؤولية.
وقبيل ساعات من كلمة ترامب أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن الولايات المتحدة لا تخطط للإطاحة ببشار الأسد بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك .
وأوضح جيفري في إفادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن واشنطن “لا تتفاوض مع الأسد” لكنه جزء من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة”، بدعم من الجانب الأمريكي مشيرا إلى أن “فكرة” البيت الأبيض “لا تتضمن الإطاحة بالأسد
ومن جانبه شدد السناتور الأمريكي راند بول على ضرورة اجراء المفاوضات مع الأسد لإنهاء الحرب داعيا إلى عدم اعتبار العالم “أبيض وأسود”.
وقال بول: “هناك أشياء لا نحبها في الأنظمة الاستبدادية لكننا نتعامل معها كل يوم ولكن من الضروري “أن نكون منفتحين للإمكانيات المختلفة فيما يتعلق بالأسد والمفاوضات”.
واشنطن ـ راديو الكل