نازحو مخيمات إدلب يناشدون لتقديم الدعم مع بدء الشتاء
مع دخول فصل الشتاء، تتعالى أصوات النازحين في مخيمات محافظة إدلب، مطالبةً التخفيف من معاناتهم المستمرة منذ سنوات، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم مع كثرة أعدادهم ونضوب دعم المنظمات الإنسانية.
ويؤكد نازحون لراديو الكل، انعدام دعم المخيمات بالمساعدات الخاصة بالشتاء هذا العام، في وقتٍ تحتاج فيه أغلب العائلات إلى خيام وعوازل جديدة نتيجة اهتراء خيامهم وعدم تبديلها منذ أكثر من أربع سنوات.
ويشيرون إلى الحاجة الماسة لمواد التدفئة، في ظل ارتفاع أسعارها وعدم قدرة قاطني المخيمات على تأمينها بسبب تردي أوضاعهم المادية، ما اضطر منهم للجوء إلى التحطيب من أشجار الزيتون المحيطة بالمخيمات لتأمين الدفئ لأطفالهم، مناشدين المنظمات إلى دعمهم بمواد التدفئة والخيام.
ويوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، لراديو الكل، أن عدد نازحين المخيمات -الذي قارب المليون- جعل المنظمات الإنسانية غير قادرة على الاستجابة بالشكل الأمثل وتأمين كافة الاحتياجات.
ويشتكي نازحون آخرون، من بدء انتشار الأمراض بين الأطفال كما في كل عام، نتيجة دخول الأمطار إلى الخيام وعدم توفر وسائل التدفئة الصحية.
وقال طبيب الأطفال، حسن جرود، لراديو الكل، إن أغلب الأمراض التي يتعرض لها قاطنو المخيمات، هي أمراض فيروسية بسبب الازدحام وعدم توفر شروط النظافة.
ودفعت المعاناة المستمرة للنازحين في مخيمات ريف إدلب قاطنيها للاختيار بين أمرين أحلاهما مر، أما البقاء في المخيمات مع قلة الدعم وازدياد الأعداد، أو العودة إلى قراهم التي تتعرض لقصف النظام وروسيا.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه الساعي