طالبات جامعة إدلب يبحثن عن حل لمشكلة المواصلات
يضطرون إلى قطع مسافات طويلة ودفع أجور باهظة لكي يصلن إلى جامعاتهن في مدينة إدلب، هذا حال طالبات الجامعة في ريف محافظة إدلب، فجامعة إدلب لا تؤمن لهن مواصلات ولا حتى سكناً قريباً.
كلفة الذهاب إلى الجامعة تصل إلى نحو 6 آلاف شهرياً لكل طالبة، فضلاً عن صعوبة تأمين وسيلة النقل المتعذرة كثيراً، وسط وضع اقتصادي سيئ عند أغلب الطالبات وانتشار حواجز التفتيش على الطرقات، وفقاً لما قالته بعضهن لراديو الكل.
ويضفن أن الطلاب الذكور بإمكانهم حل المشكلة عن طريق ركوب عدة سيارات عامة بشكل متقطع والوصول إلى الجامعة بأسعار مقبولة، إلا أن الإناث مُجبَرات على جمع بعضهن واستئجار سيارة خاصة.
وتضيف أخريات، أن أقساط الجامعة ومستلزمات التعليم بالكاد يتم تأمينها عند كل طالبة، فكيف بأجرة الطريق، ويؤكدن أنهن يضطررن إلى التغيب عن الدوام عند عدم توافر المال.
وترى إحدى الطالبات أن حل هذه المشكلة، يتلخص باستئجار منزل صغير في مدينة إدلب، لكنها تستدرك قائلة: الوضع الأمني غير مستقر والإيجار مرتفع جداً فضلاً عن قلة المنازل وفواتير الكهرباء والماء.
وتناشد طالبات عبر أثير راديو الكل، إدارة جامعة إدلب لتأمين وسيلة نقل لطلاب الريف بالقريب العاجل، أو إحداث سكن طلابي للإناث، إضافة إلى خفض أقساط الجامعة لكي يتمكن من دفع أجور النقل.
إدارة جامعة إدلب قالت لراديو الكل، على لسان نائب رئيسها للشؤون الإدارية، الدكتور محمد عبد الحي: إن جامعته تعاني مشكلات مالية وتعتمد على أقساط الطلاب من أجل تأمين احتياجاتها، مؤكداً عدم توافر أي جهة داعمة لها. وأضاف أن الجامعة لا يمكنها تأمين كل شيء.
وأشار عبد الحي، أن إدارة جامعة إدلب تعمل حالياً على إحداث سكن للطالبات، على أمل أن تحل مشكلتهن.
يبقى الأمل معقوداً على إدارة الجامعة في إيجاد حلّ كامل لمشكلة طلابها المتفاقمة التي تؤثر بشكل سلبي في تحصيلهم واجتهادهم.
تقرير وقراءة: نور عبد القادر
إدلب – راديو الكل