دعوات إلى إضراب رفضاً لانتشار النظام بمنبج
دعا ناشطون من داخل مدينة منبج شرقي حلب وخارجها، إلى إضراب يوم الاثنين المقبل، تنديداً بانتشار قوات النظام في منبج وريفها، غداة اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وروسيا حول دخول بعض مناطق سيطرة الأولى.
ووزع ناشطون، في طرقات مدينة منبج، بالتوازي مع نشرهم على مواقع التواصل الإجتماعي، منشورات رفضاً لانتشار قوات النظام وروسيا، على أطراف المدينة من الجهة الشمالية والغربية على الخط الفاصل مع الجيش الوطني السوري، بحسب ما رصد مراسل راديو الكل في منبج.
وأضاف مراسلنا، أن أهالي المدينة متخوفون من تنفيذ النظام عمليات انتقام بحقهم إذا ما استعاد زمام الأمور في منبج.
ويشمل الإضراب إغلاق المحلات التجارية، ومظاهرة حاشدة في المدينة.
وقال الناشط المدني في منبج، أحمد الهارون، لراديو الكل: “ننسق مع الناشطين خارج المدينة لتنفيذ إضراب شامل في المدينة كوننا أصحاب الأرض والقرار، بعيداً عن التفاهمات الدولية التي تحصل، وحددنا يوم الإضراب قبل يوم من الاجتماع الروسي التركي حتى نوصل رسالة للأطراف الدولية أننا نرفض رفضاً قاطعاً وجود النظام وميلشياته في مدينة منبج”.
وأضاف الناشط، أن وجود النظام في منبج يعني أن “آلاف المدنيين مهددون بالقتل لأنه ما زال يوجد في المدينة أشخاص منشقون عن النظام وناشطون ثوريون في ظل عدم وجود طريقة لخروجهم من منبج”.
بدوره، اعتبر الناشط المدني، رياض المحمد، في حديثه مع راديو الكل، أن “هذا الإضراب رسالة لقوات سوريا الديمقراطية والنظام، بأن أبناء الثورة السورية، ما زالوا موجودين في منبج ويرفضون مثل هذه الاتفاقيات التي لا تمثل مبادئ الثورة”.
وبحسب ما رصد مراسلنا بمنبج، ينتشر عناصر النظام في 15 قرية هي: (عون الدادات وعرب حسن والحلونجي والتوخار وأم عدسة والفارات والعسلية والصياده والبوغاز والعريمة والبويهيج وفرط وبران وكورهبوط والكاوكلي) حول مدينة منبج.
ويأتي ذلك بعد ما توصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مع روسيا، الأحد الماضي، يشمل “انتشار قوات النظام مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع علم النظام فوق المراكز داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء المقبل في سوتشي، الجوانب التي تخص روسيا والنظام فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة بسوريا.
والخميس الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق، يقضي بتعليق عملية “نبع السلام” 5 أيام لانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا، على أن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.
منبج – راديو الكل