خلال يوم واحد.. الجيش الوطني يسيطر على نحو 20 قرية جديدة شرق الفرات
سيطر الجيش الوطني السوري، مدعوماً بالقوات التركية، اليوم الأربعاء، على نحو 20 قرية جديدة على محوري تل أبيض شمالي الرقة، ورأس العين غربي الحسكة، ضمن عملية “نبع السلام” التي دخلت يومها الثامن، بينما نفى مصدر إعلامي ما روجته وسائل إعلام روسية عن دخول النظام إلى مدينة الرقة.
وقال مراسل راديو الكل في شرق الفرات، إن “الجيش الوطني سيطر اليوم على قرى، طرابلس كبير، وطرابلس صغير، وفلسطين، وكنداش، وقطرانة، وديك، وشويحة، والعثمانية، ومتقلتة، وتنورة، وقنديل، وطنوزة، والديمو، والعبو على محور تل أبيض شمالي الرقة، وقرى علوك شرقي، وعلوك غربي، وخربة النعيمة، والعالية على محور رأس العين غربي الحسكة”، ليرتفع بذلك عدد القرى التي سيطرت عليها “تبع السلام” إلى أكثر من 60 قرية.
وأضاف مراسلنا، أن الجيش الوطني أسر عنصرين من الوحدات الكردية في مدينة رأس العين، وأسقط طائرة استطلاع لتلك الوحدات بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، واغتنم عربة مصفحة، وراجمة صواريخ بريفي الحسكة والرقة.
وقتل مدني إثر انفحار لغم أرضي من مخلفات الوحدات الكردية في محيط مدينة تل أبيض، بعد ظهر اليوم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم: “تمكنا حتى الآن من تطهير مساحة 1220 كيلومتراً مربع من خلال التقدم خطوة تلو أخرى في إطار “نبع السلام”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، ارتفاع عدد عناصر الوحدات الكردية الذين تم تحييدهم في إطار عملية “نبع السلام” إلى 637 عنصراً، حتى الآن.
بالمقابل، قُتِلَ 46 عنصراً من الجيش الوطني، منذ انطلاق العملية شرق نهر الفرات، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول، عن قادة الوحدات العسكرية بالجيش الوطني.
وفي مركز مدينة الرقة، نفى إياس دعيس، مدير موقع “الرقة بوست”، لراديو الكل، ما تحدثت به وسائل إعلام روسية عن دخول قوات النظام إلى مدينة الرقة، وقال: إن “النظام لم يدخل مدينة الرقة بشكل حقيقي، النظام جعل من مدينتي الرقة والطبقة كنقطة عبور لوصوله إلى بلدة عين عيسى واللواء 93”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “طلائع من قوات النظام دخلت الأربعاء إلى مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات، وثبتت بعض نقاط المراقبة في المدينة”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- فرض حظراً للتجوال في مدينة الرقة وريفها من التاسعة مساءً إلى السادسة صباحاً، اعتباراً من اليوم وحتى إشعارٍ آخر.
ومنذ الأربعاء الماضي، ينفذ الجيشان التركي والوطني السوري عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
شرق الفرات – راديو الكل