الجبهة الوطنية تندمج بالجيش الوطني مع بدء الحل السياسي
أعلنت الحكومةُ السوريةُ المؤقتة اندماجَ الجبهةِ الوطنية للتحرير مع الجيش الوطني الذي بات يضم ثمانين ألفَ مقاتل، في خطوةٍ وصفَها مراقبون بأنها حلٌّ لينٌ لهيئةِ تحرير الشام والتي تتخذُها روسيا ذريعةً لاستمرار حملتِها العسكرية، وتأتي في وقت يحتلُّ فيه الحَراكُ السياسي واجهةَ الحدثِ السوري، ولا سيما مع إعلان تشكيلِ اللجنةِ الدستورية، والأنباءِ عن قرب عمليةٍ عسكريةٍ تركيّة شرقَ الفرات .
وقال الرائد يوسف حمود الناطق العسكري باسم الجيش الوطني إن خطوة الإندماج بين الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير جاءت بعد سلسلة محادثات بين الجانبين فرضتها متطلبات المرحلة
ودعا الرائد يوسف الحمود القوى العسكرية المتواجدة في ادلب ومن بينها هيئة تحرير الشام إلى أن يكون لها دور وظيفي وطني
وقال الكاتب والصحفي سامر العاني إن خطوة الإندماج تأتي في إطار بدء مسار الحل السياسي
ورأى سامر العاني أن عملا عسكريا للجيش الوطني ضد هيئة تحرير الشام مطروح في حال رفضت الهيئة حل نفسها بالطرق السياسية
وقال العاني إن هناك اجماعا محليا واقليميا ودوليا باتجاه انهاء حالة هيئة تحرير الشام , وخاصة أن الكثير من الثوار ينظر إليها عدو بعد ممارساتها بحق الأهالي وجمهور الثورة من اعتقالات وقتل وما إلى ذلك
ورأى الكاتب والباحث السياسي أحمد طلب الناصر إن خطوة الإندماج هي مطلب لجميع الثوار مستبعدا في الوقت نفسه أن تقدم هيئة تحرير الشام على حل نفسها
وأكد الناصر ارتباط خطوة اندماج الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير مع ملف شرق الفرات
وردا على خطوة الإندماج قال الشرعي في “هيئة تحرير الشام” الزبير الغزي في تلغرام “هيئة تحرير الشام مستمرة في طريقها الجهادي حتى تحكيم شريعة الله تعالى في حين قالت قاعدة حميميم الروسية إن اندماج لفصائل المعارضة المعتدلة وانسحاب التنظيمات المتطرفة من الطريقين الدوليين (M4 – M5) قد يجنب إدلب المعارك ويولد الاستقرار في منطقة التصعيد .
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام