تركيا تعلن قرب بدء العملية العسكرية شرق الفرات

مسؤولون أمريكيون يقولون إن العملية ستسرع انسحاب قواتهم من سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده ستنفّذ عمليات جويةً وبريةً بشرق الفرات في سوريا “لإرساء السلام هناك”، في حين أكد مسؤولون أمريكيون أن قوات بلادهم ستنسحب من سوريا إذا بدأت العملية، التي أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن الجيش الوطني سيشارك فيها. 

ونقلت وكالة “الأناضول” عن الرئيس التركي قوله: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك، وهي قريبة إلى حدّ يمكن القول: إنها اليوم أو غداً وستنفّذ من البر والجو”.

وأضاف: “نقول إن الكلام انتهى لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية عن إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”.

وقال: “إننا وجّهنا كلّ التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنّا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية مجرد كلام”.

وتوجّه أردوغان بسؤال إلى حلفاء تركيا قائلاً: “أفصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم “قسد”، تنظيماً إرهابيّاً أم لا؟”.

ومن جانب آخر، قال مسؤولون أمريكيون: إن هناك مؤشرات متزايدةً على أنّ تركيا تستعد للتدخل في شرق الفرات، في خطوة ستشكل خطراً على القوات الأمريكية المتبقية في سوريا والتي يقدّر تعدادها بأكثر من ألف جندي، وهو ما يعني أن واشنطن قد تضطرّ إلى سحب قواتها من سوريا، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، سليم إدريس، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة: “فيما يتعلق بشرق الفرات.. هذه الأراضي سوريّة، ومن واجبنا أن نقاتل في هذا الجزء من أرض سوريا الغالية”.

وأضاف إدريس: “نقف بكل قوة وعزيمة ودعم مع أشقائنا في جمهورية تركيا في قتال جميع أنواع الإرهاب المتمثل في عصابات حزب العمال الكردستاني”.

ولطالما عبر المسؤولون الأتراك عن خيبة أملهم إزاء بطء التقدم في المحادثات مع الأمريكيين بشأن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقيّ سوريا، والتي أعلنها الرئيسان رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، في حين هددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ستكون في حال تنفيذها الثالثة بعد عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات.

وتقول تركيا: إن الهدف من المنطقة الآمنة هو إعادة اللاجئين وضمان الأمن القومي التركي ضد تهديدات المنظمات الإرهابية ومن بينها البي يي دي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني” المصنّف إرهابياً من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أنقرة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى