قوات النظام وروسيا وايران تجري مناورات عسكرية غربي دير الزور
تتواصل لليوم الثالث المناورات العسكرية بين القوات الروسية والإيرانية وقوات النظام بالريف الغربي لمحافظة دير الزور، وهي الأولى من نوعها , في هذه المنطقة , مترافقة مع تصريحات روسية ومن جانب النظام تؤكد توجه التحرك نحو شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدعومةً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووصفت مصادر روسية مناورات قوات النظام وروسيا وايران بأنها إنذار للجميع وخصوصاً قوات سوريا الديمقراطية، في حين ربطت مصادر صحفية بين هذه المناورات وبين افتتاح معبر القائم والتفجير الذي وقع في حقل العمر النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة أمريكية.
وقال الباحث في مركز الشرق للسياسات سعد الشارع إن المناورات أرادت تأكيد استمرار العلاقة الوطيدة بين روسيا وايران وكذلك جاءت بعد المظاهرات الكبيرة التي اندلعت مؤخرا في الضفة الشرقية من نهر الفرات والتي طالبت بطرد الميليشيات الإيرانية برضى وموافقة أمريكية
وأكد الصحفي سامر العاني أن المناورات والتصريحات الروسية ومن النظام هي رسائل للأمريكيين وكذلك للأهالي في تلك المنطقة
وبالتزامن مع هذه المناورات أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة هي داخل لعبة خطيرة للغاية في شرق الفرات وهدفها هو عزل هذه المنطقة عن سوريا “، متهماً إياها بمحاولة استخدام الأكراد لإنشاء شبه دولة في شرق الفرات , بينما جدد وزير خارجية النظام وليد المعلم دعوته إلى انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة النظام على الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية .
ورأى الباحث سعد الشارع أن الوجود الأمريكي شرق الفرات في المدى المنظور هو ثابت وفي حال طرأ تغيير فلن يكون هناك وجود ايراني في تلك المنطقة .
ورأى الصحفي العاني إن المناورات هي رسائل إعلامية ولن يستطيع الروس والنظام والإيرانيين القيام بأي خطوة باتجاه شرق الفرات
وكان المحلل السياسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف ذكر في تصريحات صحفية إن مصالح الأمن القومي الروسي والإيراني دفعت الدولتين لتوحيد الجهود لمواجهة الأخطار التي نشهدها اليوم مشيرا إلى أن القوات الروسية والإيرانية وحلفائهما في سورية جميعا يعملون تحت ارادة سياسية موحدة في حين أنه لا يمكن لأي قوة سورية حتى لو كانت مدعومة من الولايات المتحدة أن تصل إلى نتيجة من خلال مواجهتها السلطة الشرعية ” بحسب تعبيره .
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام