بلدية القاع اللبنانية تهدم أبنية للاجئين سوريين بحجة أنها “مخالفة”
هدمت بلدية القاع اللبنانية والأجهزة الأمنية والعسكرية، أمس السبت، أبنيةً شيّدها لاجئون سوريون فرّوا من الحرب قرب الحدود السورية اللبنانية، بحجة أنها “مخالفة”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة، أن البلدية هدمت الأبنية التي أقيمت على أرض البلدية الملاصقة للساتر الحدودي مع الأراضي السورية بموادّ بناء مهرّبة من داخل سوريا.
واتهم رئيس بلدية القاع، بشير مطر، السوريين بالوقوف وراء عمليات التهريب، واصفاً إياهم بـ “المحتلين غير الشرعيين” للمنازل في القاع إضافة إلى اللبنانيين.
وأكد مطر أنه “لا يمكن ضبط الحدود إلا بعد إخلاء هذه الأراضي من شاغليها ذلك؛ لأن معظمها ملك لبلدية القاع والجمهورية اللبنانية”.
وفي نيسان الماضي، بدأ ﺍﻟﺠﻴﺶ اللبناني بإزالة 1400 خيمة أسمنتية للاجئين سوريين ﻓﻲ “ﻋﺮﺳﺎﻝ”، وذلك تنفيذاً لقرار صادر عن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني.
وقال وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” في وقت سابق: إنه “لا مبرر لبقاء الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين داخل لبنان”، مردفاً أن الأراضي التي يسودها الهدوء والاستقرار فى سوريا تزداد تباعاً، على حد تعبيره.
وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.
وتواصل السلطات اللبنانية إجراءات التضييق على اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، من خلال ترحيل بعضهم، أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.
راديو الكل – وكالات