ثلاثة مواضيع رئيسة على جدول أعمال قمة الضامنين
أكدت تركيا أن قمة الضامنين لمسار أستانة التي ستعقد بعد غد الاثنين في أنقرة، ستركز بشكل رئيس على الأوضاع في إدلب، ولا سيما تنفيذ وقف إطلاق النار، وإنهاء موجات النزوح، والسيطرة على المنظمات الإرهابية، مشيرةً إلى احتمال عقد قمة رباعية حول سوريا في أنقرة في تشرين الأول المقبل، تضمّ إلى جانب تركيا كلاً من روسيا وألمانيا وفرنسا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن قمة الضامنين ستناقش بشكل أساسي الوضع في إدلب، كما سيتم تبادل الآراء بشأن نقاط المراقبة في المنطقة منزوعة السلاح، وقضية مكافحة الإرهاب.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو، أن قمة الضامنين ستناقش مواضيع تم ترحيلها من قمة بوتين ـ أردوغان الأخيرة، ومن بينها موضوع إدلب، مشيراً إلى أن تصعيد روسيا والنظام ميدانياً هدفه فرض أجندة على القمة:
وقال عودة أوغلو: إن اتفاق سوتشي بات الآن بحكم المنتهي بعد التطورات الميدانية الأخيرة وما تخلّلها من قضم للمزيد من الأراضي، متوقعاً أن تتمخّض قمة الضامنين عن صيغة جديدة:
وتأتي قمة الضامنين في إطار الاتصالات التي تجريها تركيا بخصوص التطورات في الشمال السوري وسط خلافات حقيقية بينها وبين روسيا، فلا يزال النظام يستهدف بشكل متقطع قرًى ومدناً في الشمال السوري.
واستبعد الكاتب والصحفي محمد الحموي الكيلاني، أن تتمخّض القمة عن قرارات من شأنها تغيير المشهد الحالي في الشمال السوري:
كما استبعد الكيلاني اجتياح إدلب بالكامل، في ظل وجود دول كثيرة تعارض ذلك ولا سيما من جانب الأوروبيين:
وكان الرئيس أردوغان دعا إلى عقد قمة للضامنين خلال لقائه نظيره الروسي على هامش قمة العشرين في أوساكا نهاية حزيران الماضي ستليها قمة رباعية بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، في حين أعلنت روسيا موافقتها على المشاركة في القمة بعد شهر ونصف الشهر، ليعكس بحسب محللين الخلافات الروسية – التركية حول الوضع في إدلب، والمفاوضات التركية – الأمريكية حول المنطقة الآمنة في الشمال التي أبدت موسكو قلقاً منها.
راديو الكل – تقرير