الليرة السورية إلى تراجع ومرحلة تضخمية أوسع في الأيام القادمة
توقع محللون أن تتواصل قيمة الليرة السورية بالانخفاض، في ظل استمرار تدهور الاقتصاد وعدم وجود احتياطيّ من القطع الأجنبي لدى المصرف المركزي السوري، في حين روّج النظام أن سعر صرف الدولار تراجع مقابل الليرة بنسبة 7% ليصل إلى 645 ليرةً للدولار بحيث استعادت الليرة جزءاً من الخسائر التي تكبّدتها في الآونة الأخيرة ووصل سعر صرف الدولار الواحد الأحد الماضي إلى 691 ليرةً، متجاهلةً تراجع الليرة قبل أيام وتجاوزها عتبة الـ 600 ليرة للدولار الواحد.
وأرجعت صحيفة الوطن التابعة للنظام تراجع الليرة أمام الدولار إلى عوامل الخوف التي قالت إنها ضربت المتعاملين والمضاربين في السوق مع انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بأن السعر إلى ارتفاع.
وقال الباحث الاقتصادي مرشد النايف: إن اقتصاد النظام يتآكل والوضع سيزداد سوءاً وستشهد المرحلة المقبلة موجات تضخميةً كبرى واختناقات في السلة السّلعية:
ورأى مرشد النايف، أنه بغياب وجود النقد الأجنبي فإن البنك المركزي لا يستطيع التدخل في السوق لرفع قيمة الليرة، في حين أن آلة الإنتاج والثروات تقلّصت إلى أكثر من خمسين في المئة:
وقال النايف: إن السوق فقد الثقة بالليرة السورية، متوقّعاً اتساع دائرة الفقر:
وانخفضت قيمة الليرة السورية بشكل متسارع أمام العملات الأجنبية متجاوزةً لأول مرة في تاريخها عتبة الستّمئة والسبعين أمام الدولار، بعد أن قفزت قبل عدة أيام إلى ستّمئة وستين وهو رقم غير مسبوق، مترافقاً ذلك مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأهالي في البلاد سوءاً في ظل الغلاء وشحّ الخدمات الضرورية، في وقت أكدت الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها أن وضع الأمن الغذائي في سوريا كارثي، بينما يصدر المصرف المركزي بياناً يؤكد فيه أنّ فئة الخمسين ليرةً ما زالت معتمدة ولم يتم سحبها كما يتم تداوله.
ويعدّ آخر سعر وصلت إليه الليرة الأسوأ في تاريخ سوريا؛ إذ كان الدولار يساوي (ليرتين سوريتين عام 1961)، و (47 ليرة عام 2010) قبل أن تنهار الليرة بعد عام 2011 بشكل متسارع، فقد سجل الدولار عام 2016 سعر 640 ليرة، وتحسّنت قيمتها بشكل طفيف عام 2017 حتى وصلت إلى 500 ليرة، واستمرت حتى أواخر العام 2018.
راديو الكل ـ تقرير