العراق يدعو إلى إعادة النظام إلى الجامعة العربية
دعا العراق إلى إعادة النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية , والذي كان تم تجميده في نوفمبر العام 2011 نتيجة اعتماد النظام الخيار العسكري في مواجهة الإحتجاجات السلمية , في حين سرت أنباء عن تدخل أمريكي خصوصا لدى دول الخليج التي اندفعت مع بداية العام الحالي باتجاه التطبيع مع النظام لمنعها من تسريع خطواتها في هذا المجال .
قال مندوب العراق لدى الجامعة العربية أحمد الدليمي أن على الجامعة العربية أن تعيد النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية مطالبا مطالبا السوريين بتجاوز الخلافات وتحقيق المصالحة للوصول إلى الأمن والاستقرار في بلدهم .
وبدأ الحديث عن اعادة النظام إلى الجامعة العربية منذ زيارة الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير المفاجئة إلى دمشق في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي والتي تحدثت أنباء حينها بأنه تمت بمباركة عربية وخليجية خصوصا بعد اعادة البحرين والإمارات فتح سفارتيهما في دمشق
وبرر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قرار أبوظبي فتح سفارتها في دمشق بقوله : إنه ليس من الحكمة أن يغيب الدور العربي عن سوريا في ظل زيادة النفوذ التركي والإيراني فيها.
وتوقف التوجه نحو التطبيع العربي مع النظام مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشرق أوسطية في مارس آذار الماضي في المنطقة , وجاءت بعد جولة مماثلة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث أكدت الأنباء أن الوزير الأمريكي طلب وقف التطبيع مع النظام وهو ما كانت تسعى إليه روسيا
واندرجت جولة لافروف الخليجية في اطار استئناف بعض دول الخليج ما بدأته أخيراً من تقدم باتجاه النظام، ولا سيما الدول التي ليست على علاقات جيدة مع تركيا .
وأعلنت مصر خلال زيارة الوزير بومبيو إلى القاهرة أن عودة النظام إلى الجامعة العربية مرتبط باتخاذه خطوات في الحل السياسي في إطار مسار جنيف
وتحدثت مصادر سياسية بأن الموقفين المصري والكويتي منسجمان مع الضغوط الأمريكية إزاء إيران والنظام ويحملان تغيراً بعد أن شهدت الساحة السياسية اندفاع بعض الدول العربية نحو التطبيع مع النظام.
وراهنت دول عربية من بينها الإمارات على تفكيك العلاقة بين إيران والنظام في معرض تبريرها إعادة العلاقات معه، بينما أكدت التطورات أن هذه المراهنة هي ضرب من الأوهام ولا سيما بعد الزيارة التي قام بشار الأسد إلى طهران في شباط الماضي
وذكرت مصادر صحفية أن فشل عودة النظام للجامعة العربية مرهون لحد كبير بالولايات المتحدة ، رغم الحضور غير المسبوق لرجال أعمال إماراتيين بمعرض دمشق الدولي الأخير وإن الجامعة العربية خاضعة للموقف الأمريكي ومتطلباته
ومقابل كسر الجمود في العلاقات العربية مع النظام , انكفأت عدة دول عربية ولا سيما الخليجية وتراجع موقفها ازاء المعارضة والسوريين , وصلت إلى حد عدم المشاركة في اجتماع عقده الإئتلاف الوطني المعارض مؤخرا مع ممثلي وسفراء الدول أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول مؤخرا.
راديو الكل ـ تقرير