قصص الأطفال: لغز القبر المحطم
يختلفُ الناسُ بوجهات نظرِهم، فكلُّ شخصٍ يرى من منظوره الخاصِّ الأمورَ التي تحدُثُ معه أو أمامَه، ففي حقيقة الأمر إننا جميعاً لا نرى الأشياءَ نفسَها بلون واحد ولا نحبُّ الشخصَ نفسَه ولا نأكلُ الطعامَ نفسَه. فالعيشُ في بيئة كلُّها تحبُّ وتكرَهُ الشيءَ نفسَه، سيتحولُ إلى أفرادٍ مستَنسخةٍ عن بعضها البعض.
قصتنا لليوم تساعد أطفالَنا وتشجعُهم على إدراك أن لكل شخص وجهةَ نظرٍ خاصة، ولكشف الحقيقة.. على المرء أن يأخذَ بعين الاعتبار أكثرَ من وجهةِ نظرٍ واحدة.
ويجبُ أن نعرفَ ونفهمَ بأن الأدلةَ الظرفيةَ لا تكفي لإثباتِ ذنبِ أحدِهم بارتكابِ جريمةٍ ما، فتكونُ نظرتُنا محدودةً يجبُ البحثُ والتأكدُ من جميع المعلومات والأدلةِ لمعرفة الحقيقة .
لغز القبر المحطم
يتأمل شهريار وشاه زمان ودنيازاد إحدى اللوحات، لكن كل واحد منهم يرى نفسه فيها شيئاً مختلفاً. فتقول لهم شهرزاد إن مايرونه يختلف باختلاف وجهة نظرهم للأمور، وتقص عليهم الحكاية التالية.
في ليلة عاصفة في بلاد فارس القديمة، وبينما كان رجل يدعى نزاراً ينظر من النافذة ويفكر، يرى شخصاً يدعى حامداً يقطع شجرة، فتقع على قبر أفيسينا المشهور وتدمره، تتم معارضة أقوال نزار حين تصرح امرأتان بأنهما شاهدتا الشجرة في مكانها بعد ساعة من الحادث ، ينكر حامد قطعه الشجرة، ومع اختلاف أقوال الجميع لايمكن لأحد أن يحدد ماحدث بالفعل ، يكتشف الجميع أخيراً أن ماشاهده كل منهم كان جزءاً مما خدث بالفعل، ويتعلمون أن الحقيقة تختلف باختلاف وجهات النظر ،وأن جمع الحقائق مهم قبل القيام بأي استنتاج.