حركة نزوح مستمرة من شرقي إدلب
خوفاً من نقض النظام وروسيا لوقف إطلاق النار
لا ثقة للأهالي في مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي بجدية النظام وحليفته روسيا باستمرار التزامهما بوقف إطلاق النار الذي بدأ نهاية آب الماضي، إذ يواصل مدنيون النزوح إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال المحرر.
“ليس للنظام عهد أو ميثاق” هذا ما قاله أهالي المنطقة لراديو الكل، وأضافوا أن النظام وإن أعلن وقف إطلاق النار فإنه مستمر بالقصف، ما دعاهم للنزوح من ديارهم والبحث عن مناطق أكثر أمناً في شمالي المحافظة.
ويبين الأهالي أنهم متخوفون من تقدم قوات النظام وحليفتها روسيا إلى مدنهم وقراهم بريف إدلب بعد سيطرتها الشهر الماضي على عدة مناطق من ريفي إدلب وحماة.
وأشاروا إلى أن النظام والروس يتبعون سياسة الأرض المحروقة في عملياتهم العسكرية، مستهدفين المباني السكنية والحيوية للأهالي.
مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، أكد لراديو الكل، استمرار نزوح الأهالي من الريف الشرقي لإدلب بسبب التخوف من القصف، مبيناً سعي المنظمات العاملة في الشمال المحرر لتلبية احتياجاتهم واحتياجات النازحين عموماً.
بدوره، أوضح رئيس مكتب الإغاثة في مجلس مدينة إدلب، عبد الله خيزران، لراديو الكل، أن المدينة استقبلت نازحين من شرقي المحافظة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن مجلسه بالتعاون مع المنظمات المعنية يعملون على تأمين مراكز إيواء للنازحين.
على الرغم من استمرار النزوح على وقع التخوف من تقدم النظام أو قصفه للمدنيين، فإن الكثير من الأهالي يأمل بأن يستمر وقف إطلاق النار لينفضوا عنهم غبار الحرب الطاحنة التي يشنها النظام والروس.
تقرير: محمد حمود – قراءة: سارة سعد