ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
صحيفة روسية: الإمارات تنتهج سياسة مستقلة عن السعودية لكنهما تعملان معاً في المسار السوري
للاستماع…
الإمارات تنتهج سياسةً مستقلة عن السعودية، طمعاً بلعب الدور الأول في المنطقة، لكنهما تعملان في المسار السوري، إن لم يكن معاً، ففي مجرًى واحد، كما يقول خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا. وفي موقع المدن كتب موفق نيربية مقالاً تحت عنوان “خذوا حقائقهم في سوريا من صغارهم: الأسد.. أو نحرق البلد”. وفي القدس العربي كتب بكر صدقي مقالاً تحت عنوان “في ذكرى آلان الكردي”.
وكتب إيغور سوبوتين تقريراً في نيزافيسيمايا غازيتا تحت عنوان “أموال عربية تتدفق إلى دمشق”.. ركز فيه على إرسال الإمارات وفداً من رجال أعمال للمشاركة في معرض دمشق الدولي.
ونقل الكاتب عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، قوله: إنّ الإمارات تنتهج سياسةً مستقلةً عن السعودية، طمعاً بلعب الدور الأول في المنطقة، لكنهما تعملان في المسار السوري، إن لم يكن معاً، ففي مجرًى واحد.
وأضاف أن “مصالحة المعارضة” في جنوب غربي سوريا تمّت بمشاركة الإمارات والسعودية، ما أدى إلى إنشاء تشكيلات تابعة للفيلق الخامس، من مقاتلي المعارضة السابقين. على الرغم من وجود مشكلات كافية في هذه المنطقة مرتبطة بانخفاض مستويات المعيشة، فإن هذا الوضع يجعل من الصعب على طهران تعزيز نفوذها هناك. بالطريقة نفسها، تتفاعل وفود (من السعودية والإمارات) مع القبائل العربية والزعماء الأكراد فيما وراء الفرات لتحقيق ثقل موازن، ولكن لتركيا”.
وفي موقع المدن كتب موفق نيربية تحت عنوان “خذوا حقائقهم في سوريا من صغارهم: الأسد.. أو نحرق البلد”.. جملة بمنتهى الوحشية والبدائية أطلقها موالو الأسد. وقد فعل ذلك، مخلّفاً ربع سوريا لاجئاً، وأكثر من ربعها الآخر نازحاً متشرداً داخل البلاد، وما يقارب المليون شهيد أو قتيل أو مفقود، وحتماً ضعفهم من المعطّلين بعاهات شتّى.. مع دمار لم يسبق له مثيل أو يكاد، إلا في الحرب العالمية الثانية.
يستغرب كثير من السوريين لا مبالاة العالم، الذي يحسب بعضه أنهم يتوسّلون النجدة والعون والإمداد وحسب، في حين أنهم يرون في ذلك أولاً خروجاً عن أبسط قواعد بناء هذا الكوكب، من حيث هو مجتمع دولي له قانون دولي وقانون دوليّ إنساني وقانون دولي لحقوق الإنسان. يرى بعض السوريين على استحياء – في موقف حازم يتخذه المجتمع الدولي مصلحةً لتوازن العالم ومستقبله، حتى لا يدخل في دوّامة أكبر مما يعيشه الآن ويعاني منه.
في القدس العربي كتب بكر صدقي تحت عنوان “في ذكرى آلان الكردي”.. في صباح الثاني من شهر أيلول/ 2015، عثر أحد عناصر خفر السواحل، على شاطئ مدينة بودروم التركية، على جثة طفل صغير «نائماً» بكامل أناقته على الرمل ووجهه إلى الأرض.
نعم، بدا آلان الكردي، في تلك الصورة الشهيرة التي هزّت ضمير العالم وكأنه مستغرق في النوم، أكثر من كونه جثة طفل غريق رمى بها الموج إلى اليابسة. كلّ تفصيل في تلك الصورة تشدّ المشاهد.
تدفق اللاجئين توقّف أو تباطأ كثيراً، غطّ ضمير العالم في نوم طويل، تاركاً للروسي مواصلة مساعيه البربرية على طريق تشكيل لجنة دستورية تتيح لسفاح دمشق إعادة الانتخاب مرةً أخرى.
كثيراً ما يعبّر سوريون عن مشاعرهم المريرة بتمنّي سقوط نيزك لا يبقي حجراً على حجر. لا ليستيقظ ضمير العالم، بل ليموت معه هذا المزاج العدمي.
عواصم ـ راديو الكل