تحرير الشام تعتدي على طبيب في إدلب.. وجهات طبية تعلق عملها وتدين
علّق مشفى باب الهوى أعماله بسبب اعتقال الطبيب، عثمان الحسن على يد عناصر من هيئة تحرير الشام، بعد تعرضه للضرب والإهانة، فيما دعت مديرية صحة إدلب ونقابة أطباء إدلب الحرة إلى إضراب تام في القطاع الصحي في الشمال السوري.
وقالت إدارة مشفى باب الهوى في بيان لها: “نعلق كافة الأنشطة نتيجة الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له الطبيب وكذلك نتيجة انتهاك حرمة المشفى وكوادره الطبية وتوجيه إهانات لفظية وتهديد بالاعتقال”.
وأضافت الإدارة أن المسلحين لم يسمحوا للكوادر الطبية بالقيام بواجبهم الطبي تجاه الطبيب، إذ قاموا بإخراجه من المشفى دون تلقي العلاج اللازم.
وأكدت إدارة المشفى، أنها لن ترفع تعليق العمل حتى يتم إطلاق سراح الطبيب عثمان الحسن ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء والتعهد و الالتزام بعدم التعرض للكوادر الطبية بأي شكل من الأشكال وعدم إخراج أي مريض من أي مشفى بهذا الشكل.
من جانبها اتهمت مديريةُ صحة إدلب هيئة تحرير الشام باعتقال الحسن والاعتداء عليه، وذلك في بيان استنكرت فيه ماحصل معه.
ودانت المديرية تلك الحادثة ووصفتها بالتصرف الغوغائي غير المسؤول، مطالبة الفصائل وقف أي شكل من أشكال الاعتداءات على حرمة المنشآت الطبية والكوادر الانسانية العاملة في المناطق المحررة ومحاكمة العناصر التي قامت بذلك الاعتداء.
كما شددت المديرية على وجوب الاعتذار الصريح من الطبيب صاحب الأيادي البيضاء، محذرة من احتفاظها بحق التصعيد في هذه الحادثة، وفي أي حادثة اعتداء ممكن أن تحصل بحق القطاع الصحي.
وبدورها، دعت نقابة أطباء إدلب الحرة في بيان، القطاع الصحي في الشمال المحرر إلى إيقاف العمل بشكل كامل حتى يتم الإفراج عنه والتحقيق في الواقعة والحد من هذه التصرفات غير المسئولة.
وتعرض الطبيب عثمان لإطلاق نار على سيارته على طريق الدانا قرب الملاهي ما أدى إيقاف سيارته على جانب الطريق واصابته، وتم نقله بعدها من قبل المجموعة نفسها للعلاج في مستشفى باب الهوى. بحسب مراسلنا.
وفي 10 تشرين الثاني الماضي، قامت عناصر مسلحة باختطاف الطبيب “خالد دقسي” من داخل عيادته في قرية الكريز غربي مدينة إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، في سياق استمرار حالة الفلتان الأمني واختطاف الكوادر الطبية بهدف الحصول على فديات مالية كبيرة.
راديو الكل – إدلب