روسيا تعلن أن النظام سيوقف إطلاق النار في إدلب صباح السبت
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن قوات النظام ستوقف إطلاق النار في منطقة إدلب اعتباراً من يوم غد السبت، بالتزامن مع حملة عسكرية على الشمال السوري مستمرة منذ شباط.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أن “اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، وهو من طرف واحد، يبدأ اعتباراً من الساعة 6 من صباح يوم غد السبت، 31 آب/ أغسطس”.
ويأتي الإعلان الروسي، بالتزامن مع قصف جوي للنظام على مدينة كفرنبل جنوبي إدلب أدى إلى قتل امرأة، وقصف مماثل بمشاركة الطيران الروسي، طال بلدات جرجناز وكفرسجنة والدير الغربي والدير الشرقي وأطراف معرة النعمان، وخان السبل، والتح، وتحتايا، والغدفة، من دون تسجيل إصابات بشرية.
وفي أول شهر آب الحالي، أعلن النظام الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب، لكن لم يلتزم به أكثر من 4 أيام ليكمل حملته العسكرية بوتيرة أعلى.
المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، قال لراديو الكل، تعليقاً على الإعلان الروسي: إن قوات النظام وروسيا لن يلتزما بوقف إطلاق النار، وذلك ما أثبتته الإعلانات المماثلة سابقاً، متوقعاً أن الحملة العسكرية لن تتوقف إلا بإكمال النظام سيطرته على الطرق الدولية: “حلب – دمشق” و”حلب – اللاذقية”.
بدوره، قال المحلل السياسي حسن النيفي، في مداخلة مع راديو الكل: إن الإعلان الروسي، ربما جاء بعد اتصال الرئيسين التركي والأمريكي، وجلسة مجلس الأمن أمس، لامتصاص الضغط الدولي على روسيا حول تصعيدها بإدلب.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن التطورات في إدلب ليست على النحو الذي نرغب به. وأضاف، أنه سيبحث التطورات في سوريا، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن القوات التركية بحالة تأهُّب في نقاط المراقبة الـ 12 في سوريا.
وظهر اليوم، خرجت مظاهرات، في مناطق متفرقة بريف إدلب وصل بعضها إلى الحدود التركية، وأخرى في ريفي حلب اللاذقية، تنديداً باستمرار قصف النظام وروسيا على الشمال السوري المحرر.
وقُتِلَ أكثر من 550 مدنياً ونزح أكثر من 400 ألف آخرين، بسبب قصف النظام وروسيا على محافظة إدلب منذ نيسان الماضي، بحسب الأمم المتحدة.
راديو الكل – وكالات