رغم غرقها بالفساد .. جامعة دمشق تعاقب طالبة بسبب منشورها على “الفيسبوك”
دمشق ـ راديو الكل
فرضت جامعة دمشق عقوبة الفصل مدة شهر على إحدى الطالبات بسبب كتابة منشور على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد الجامعة، كما فرضت عقوبة الإنذار على زميلتها بسبب إعجابها بالمنشور، بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.
ونشرت عدد من الصفحات الشخصية والإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة القرار الذي أصدرته جامعة دمشق الذي يتضمن عقوبات بحق طالبات “بجرم” كتابة ما يسيء للجامعة، إذ يتضح منه أن إحدى الطالبات عوقبت بالفصل مدة شهر لأنها “نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسيء للجامعة”، بينما تم توجيه إنذار لطالبة أخرى لأنها “أعجبت بما نشرته” الطالبة الأولى.
وقال مصدر في جامعة دمشق: إن الإجراء هو نوع من العقوبة الزجرية، بسبب وجود شتائم في التدوينات، وبناء عليها تم اتخاذ هذا الإجراء، وإن ما جرى هو أن الموضوع طرح أمام مجلس الانضباط الذي يرأسه نائب رئيس الجامعة بعضوية عمداء الكليات، ومندوب اتحاد الطلبة، بما يشبه المحكمة، ويصادق رئيس الجامعة على قرار مجلس الانضباط، إذ لا يجوز أن تصدر من دون توقيعه.
ويؤكد أن قرارات المجلس ليست نهائية؛ إذ يحق للطلاب المعاقبين اللجوء إلى مجلس تظلم يتشكل من أعضاء جدد، وتتم إعادة المداولة، بما يشبه المحكمة.
وتعليقاً على هذا الخبر تساءلت صفحة “عين على سوريا” الموالية: ألم يدخل من أصدر هذا القرار إلى ردهات كليّات جامعة دمشق ويرى الفساد المستشري في جنباتها؟! ألم يسمع بقصص رشوة أساتذة الجامعة بـ “قنينة ويسكي مخمّرة” لضمان النجاح في المادّة؟ ألم يسمع عن بيع أسئلة المادّة في السرّ والعلن؟ ألم يرَ عشرات الموادّ التي تصدر كلّ فصل ونسب النجاح فيها لا تتجاوز 5%، ألم يسمع بعودة أحد الدكاترة الجامعيّين (ع. ب) إلى رأس عمله بعد خمسة أشهر فقط من توقيفه بسبب قضايا فساد أخلاقيّ وابتزاز جنسي بعد ثبوت إدانته بصور يتحدّث فيها عن رغبته في قضاء بضعة ساعات حمراء مع إحدى طالباته على فيسبوك؟ أم أنّه ما من شيء يسيء للجامعة إلا منشورات الطلّاب على مواقع التواصل الاجتماعي؟.