حكومة جبل طارق تحتجز ناقلة نفط متجهة إلى ميناء بانياس
وكالات – راديو الكل
احتجزت حكومة جبل طارق التابعى لبريطانيا، ناقلة نفط عملاقة كانت متجهةً إلى ميناء بانياس السوري، لخرقها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد، بحسب وكالة “رويترز”.
وأوضحت حكومة جبل طارق، اليوم الخميس، أن مشاة البحرية الملكية البريطانية ومسؤولي إنفاذ القانون احتجزوا الناقلة للاشتباه بأنها تحمل نفطاً خاماً إلى ميناء بانياس وتنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي التي يفرضها على النظام.
وقال رئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو: إنه وافق على احتجاز الناقلة لأنها تنقل النفط إلى ميناء مملوك لكيان خاضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وفرض الاتحاد الأوروبي نهاية 2011 عقوبات على نظام الأسد تمتد إلى الأول من حزيران عام 2020، وتشمل حظراً نفطياً وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر استيراد المعدات والتقنيات التي يمكن أن تستخدم في قمع المدنيين.
وكان إنتاج سوريا النفطي يبلغ 353 ألف برميل يومياً في عام 2011، ليصل إلى 25 ألف برميل يومياً في 2017، وفقاً لبيانات شركة بريتيش بتروليوم البريطانية للنفط (BP).
ويعاني النظام نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية، إذ شهدت جميع المناطق الخاضعة لسيطرته قبل شهرين مشكلات كبيرة وازدحاماً على مراكز توزيع هذه المواد بسبب عدم قدرته على تأمينها.
وتعمل إيران حليفة النظام في حربه ضد السوريين على إمداد النظام بما يحتاجه من مواد نفطية عن طريق التهريب.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” بينت منتصف الشهر الماضي، أن خمس ناقلات نفط إيرانية وصلت منذ أوائل أيار الماضي إلى ميناء بانياس، لتخفيف النقص الحاد الذي يعانيه النظام من خلال عمليات تهريب تنفذها عبر قناة السويس، داعيةً البيت الأبيض للضغط على القاهرة من أجل منع ذلك.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية لـ “وول ستريت جورنال” سابقاً: “إن بلاده مستمرة بالتنسيق مع المجتمع الدولي للتوصل إلى سبل للحد من جهود إيران في إعادة إمداد نظام الأسد (بالنفط) كي لا يستمر في ارتكاب جرائم وحشية ضد شعبه”.