إسبانيا: أمريكا طلبت من بريطانيا احتجاز ناقلة النفط المتجهة إلى سوريا بجبل طارق
وكالات – راديو الكل
قالت الخارجية الإسبانية: إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من بريطانيا احتجاز ناقلة النفط التي كانت في طريقها إلى ميناء بانياس السوري صباح اليوم الخميس.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن وزير الخارجية الإسباني، جوزيف بوريل، قوله: إن احتجاز ناقلة النفط من قبل مشاة البحرية الملكية البريطانية ومسؤولي إنفاذ القانون بحكومة جبل طارق تم بطلب من أمريكا، وأضاف: “على ما يبدو أنه تم توقيف الناقلة في المياه الإقليمية الإسبانية”.
واحتجزت حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا، ناقلة نفط عملاقة كانت متجهة إلى ميناء بانياس السوري، لخرقها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد صباح اليوم.
ورحبت بريطانيا على لسان المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بالخطوة وقالت: “إن هذا الإجراء الحازم لتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد مرحب به، ونشيد بسلطات جبل طارق التي شاركت في تنفيذ العملية صباح اليوم بنجاح”.
وأضافت: “يبعث هذا الإجراء برسالة واضحة مفادها أن انتهاك العقوبات أمر غير مقبول”.
وبعد الولايات المتحدة، فرض الاتحاد الأوروبي نهاية 2011 عقوباتٍ على نظام الأسد تمتد إلى الأول من حزيران عام 2020، وتشمل حظراً نفطياً وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر استيراد المعدات والتقنيات التي يمكن أن تستخدم في قمع المدنيين.
وكان إنتاج سوريا النفطي يبلغ 353 ألف برميل يومياً في عام 2011، ليصل إلى 25 ألف برميل يومياً في 2017، وفقاً لبيانات شركة بريتيش بتروليوم البريطانية للنفط .(BP)
ويعاني النظام نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية، إذ شهدت جميع المناطق الخاضعة لسيطرته قبل شهرين مشكلات كبيرة وازدحاماً على مراكز توزيع هذه المواد بسبب عدم قدرته على تأمينها.
وتعمل إيران حليفة النظام في حربه ضد السوريين على إمداد النظام بما يحتاجه من مواد نفطية عن طريق التهريب.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” بينت منتصف الشهر الماضي، أن خمس ناقلات نفط إيرانية وصلت منذ أوائل أيار الماضي إلى ميناء بانياس، لتخفيف النقص الحاد الذي يعانيه النظام من خلال عمليات تهريب تنفذها عبر قناة السويس، داعيةً البيت الأبيض للضغط على القاهرة من أجل منع ذلك.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية لـ”وول ستريت جورنال” سابقاً، إن “بلاده مستمرة بالتنسيق مع المجتمع الدولي للتوصل إلى سبل للحد من جهود إيران في إعادة إمداد نظام الأسد (بالنفط) كي لا يستمر في ارتكاب جرائم وحشية ضد شعبه”.