قصص الأطفال : علي بابا والأربعون حرامي
تربية الأطفال من الأمور المهمة والصعبة في الوقت ذاته لما لها من دور مهم في غرس القيم والأخلاق وتربيتهم على الأسس القويمة، التي سوف يواجهون بها المجتمع الخارجي المختلف.
فالسرقة من الأمور التي يجب أن نعلم أولادنا على مفهومها وخطورتها، فعدم فهم الطفل وإدراكه لهذا المفهوم يترتب عليه أضرار قاتلة، وتؤثر فيه وفي المقربين منه والمجتمع، لذلك الوالدان يقع عليهم العاتق الأكبر لإيصال المفاهيم الصحيحة إلى أطفالهم.
وقد حملت قصة اليوم العديد من الأساليب التربوية الهادفة، بمساعدة الأطفال في فهم أن السرقة تصرف خطأ؛ لأنه يجرح مشاعر الآخرين ويأخذ منهم أكثر من مجرد ممتلكات، إذ ينتزع ثقتهم بغيرهم.
ويجب أن نشجعهم على التعاطف مع من تتم سرقتهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم، وفي النهاية السبيل الوحيد لتصحيح خطأ السرقة هو إعادة ما تم سرقته والاعتذار على ما قاموا به.
علي بابا والأربعون حرامي
عندما يتهم شاه زمان دنيازاد بسرقة كيس حلوياته،تلاحظ شهرزاد نظره توحي بالذنب على وجه القرد ميمون وتخبرهم القصة التالية :
يستيقظ علي بابا –الصبي المُجد والنزيه – ذات يوم ويكتشف أن عصابة من أربعين لصاً يقودها شخص يسمى تابناك تسرق كل منزل في القرية الفقيرة. يستدل علي بابا على الكهف الذي تنقل إليه العصابة مسروقاتها، ويعيدها إلى أصحابها، يغضب تانباك وعصابته ويعودون الليلة نفسها إلى القرية ويسرقون كل مافيها، بما في ذلك جرتان يختبئ داخلهما علي بابا ومرجانة. ينقل اللصوص الجرتين من دون ملاحظة الأمر .
يتصرف علي بابا ومرجانة بذكاء إلى أن يصل أهل القرية ويعتقلون اللصوص. ويتعلم تانباك أن الطريقة الوحيدة لتعويض ماحدث هي إعادة كل المسروقات إلى أصحابها، ويُجبر على مغادرة القرية بعد الاعتذار من الجميع .
في القصر يعيد ميمون المذنب الحلوى المسروقة إلى شاه زمان ويسامحه .