النظام وروسيا يخرقان مجدداً اتفاق سوتشي في إدلب وحماة
راديو الكل – شمالي سوريا
قتل مدنيان وأصيب آخرون، فجر اليوم، إثر قصف الطيران الحربي الروسي قريتي بكسريا والجانودية بريف إدلب الغربي، في حين استهدفت مدفعية النظام الليلة الماضية مدينتي اللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة، في خرق جديد لاتفاق سوتشي الموقّع بين تركيا وروسيا بشأن المنطقة منزوعة السلاح بإدلب.
مدير الدفاع المدني في ريف اللاذقية، محمد حاج أسعد، أوضح في مقابلة مع راديو الكل، أن الطيران الحربي الروسي قصف قرية بكسريا غربي إدلب ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين.
كما بينت مديرية الدفاع المدني في محافظة إدلب، أن “الطيران الحربيّ الروسي أغار بعد منتصف ليل أمس، على أطراف بلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي، وعلى الفرن الآلي في محيط بلدة الجانودية بريف جسر الشغور، واقتصرت الأضرار على الماديات وعدة جرحى”.
ويعدّ هذا الخرق للطيران الحربي الروسي في ريف إدلب الغربي، الثاني هذا الشهر، بعد أن طال قصف مماثل في 31 كانون الأول من العام الماضي قريتي مرعند والزعينية من دون إصابات.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد أفاد مراسلنا من المنطقة أن جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، صدّ مساء أمس، محاولة تقدم لقوات النظام على جبهة الزلاقيات بريف المحافظة الشمالي، موقعاً خسائر في صفوف النظام.
وأضاف المراسل، أن قوات النظام استهدفت ليلاً بقذائف المدفعية، مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
ورداً على القصف المستمر، أصدر المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا بياناً طالب فيه “الحكومة التركية (بوصفها أحد الأطراف الضامنة لاتفاق سوتشي)، بأن تقف موقف الحزم تجاه تجاوزات النظام بحق المدنيين والأبرياء في المدينة”.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالمجلس المحلي لمدينة كفرزيتا، فيصل العنتر: “إن معظم نشاطات المدنيين توقفت بسبب القصف على المدينة”.
كما أوضح المجلس في بيانه، أن “التجاوزات المتتالية للنظام بحق المدنيين أدت إلى نزوح عدد كبير من العائلات خارج المدينة”، مؤكداً خلوّها من المقرات العسكرية.
تكرر قوات النظام والميلشيات المساندة لها بدعم من الطيران الروسي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب وقصف مدن وبلدات ولا سيما في المنطقة منزوعة السلاح التي اتفق عليها الروس مع الجانب التركي في أيلول الماضي.
ويعد اتفاق “سوتشي” ثمرةً لجهود تركيّة للحيلولة دون تنفيذ النظام وداعميه هجوماً عسكرياً على إدلب، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني من بينهم مئات الآلاف من النازحين.