قصص الأطفال : الجني والسمكة والذئب والساحرة
تربية الأطفال من المهمات الصعبة والتي تحتاج إلى كثير من العناية، على الأخص في إعطائهم المفاهيم التربوية الأساسية في الحياة، فتأتي القصص وقراءتها لتحفز مخيلة الطفل ولتعطي الكثير من الأفكار الجيدة وتوضح السلبيات وتصور النتائج بأسلوب قصصي وتساعد في غرس الكثير من العادات والقيم التي سرت على نهجها في الحياة.
وهنا قد بادرت القصة لإعطاء الفكرة الأساسية للقصص وتأثيرها في حياة الأطفال، فبدأت بقراءة قصة للمساعدة على النوم، فقراءة قصص الأطفال للأطفال قبل النوم كفيل بأن يجعل خيال الأطفال خصباً ويساعدهم في عملية التفكير والاستنتاج والتخمين، وكلها عمليات عقلية عليا تعمل على توسيع مدارك الأطفال.
الجني والسمكة والذئب والساحرة:
لم يستطع شهريار أن يخلد إلى النوم، فراح يتذمر بشدة لدرجة أنه أيقظ شهرزاد من نومها في الغرفة المجاورة لمساعدته على النوم. فقررت شهرزاد إخباره قصة. تدور القصة حول صياد وجد قارورة، ليتفاجأ عندها بجني يخرج منها. وبدلاً من تحقيق أمنيات الصياد، قال الجني: إنه سيقتله. فمنعه الصياد من ذلك، وقطع له وعداً بإخباره قصة ستغير حياته، وهي قصة سمكة ناطقة كان قد التقطها. فقد كان ينوي قتل السمكة ليأكلها على العشاء، إلا أن السمكة منعته من ذلك بقولها: إن لديها قصة ستغير رأيه. عندها، أخبرته السمكة قصتها، وهي أنها ليست سمكة بل أمير في الحقيقة. فقد كان الأمير يمتطي الجواد أحد الأيام في الغابة عندما انقض ذئب على حصانه. حين قرر الأمير قتل الذئب، أخبره الذئب قصته، وهي أنها ساحرة في الحقيقة، فمنعه بذلك من دخول غابة الساحر. عندئذ، أتى الساحر ولمنعه من قتل الأمير، أخبره الأمير قصة عن ساحرة قد ألقت لعنة على الملك واختبأت في الغابة حتى تحولت إلى ذئب. مع ذلك لم يستطع الملك الخلود إلى النوم، إلى أن أتت امرأة تدعى شهرزاد لتسرد له قصة. وما إن أنهت شهرزاد قصتها حتى وجدت شهريار مسترسلاً في نوم عميق، فاستطاعت أخيراً الحصول هي أيضاً على قسط من النوم.