قصص الأطفال : محرك الدمى
تختلف المهن والألعاب والكثير من الأمور بين فتيان وفتيات، ولكن يكون لدى كل منهم ميوله الخاصة في اختيار ما يريدون، والقصة اليوم توجهت بالشرح للأطفال أن قدراتهم وإمكاناتهم لا تنحصر بكونهم فتياناً أو فتيات.
وعلى الأخص الأطفال، فمنذ الصغر نجد الأطفال لديهم ميولهم تجاه بعض الأعمال التي قد يبرعون فيها، وعلى الأهل تنمية المهاراة لدى أطفالهم.
فأتت القصة لتكون محفزة للأطفال على فهم أن كل شخص يملك كياناً ينفرد به ويجب أن يحترم ما هو عليه، وأن يحاول تحقيق ما يريد لأنه سيحقق النجاح.
كما سلطت القصة الضوء على مساعدة الأطفال في فهم أنه ليس هناك ما نصنعه كـ أشياء “خاصة بالفتاة” و “أشياء خاصة بالفتيان”، إذ يملك كل شخص موهبته واهتماماته الخاصة.
محرك الدمى :
كانت دنيازاد تقفز على الحبل مع شاه زمان في الحديقة عندما قال لهما مزيار: إن القفز على الحبل “للفتيات”. سمعت شهرزاد ذلك وأوضحت أن الأشياء الخاصة بالفتيات يمكن أن تكون صعبة مثلها مثل الأمور التي يقوم بها الفتيان.
وشرحت ذلك من خلال قصة محرك الدمى.
في بلدة شاريكار، كان الفتيان ملزمين بتلقي التدريب العسكري لحماية البلدة. وكان عزيز متحمساً جداً لأن يبدأ ابنه حريز بالتدريب.
ولكن حريز قال: إنه لا يريد أن يصبح محارباً، بل محرك دمى، ولكن أحداً آخر كان متحمساً – وهي ابنة عزيز، ربيعة.
أغضب ذلك عزيز كثيراً، فبدأ حريز التدريب في اليوم التالي. وأثناء التدريب، حول حريز دمية متحركة على شكل محارب تستطيع القتال. كان جميع الفتيان متحمسين للتدريب على الدمية، باستثناء عزيز . انطلق عزيز بغضب لرؤية أصدقائه لكنهم اتفقوا على أن الفتيات لا يجب أن يكن محاربات، وأن جميع الفتيان يحبون القتال. عاد عزيز إلى المنزل قال: إن ابنه كان مصدر إحراج. فجأة سمعت طرقات على الباب- كانت القرية تتعرض للهجوم وكانوا يفوقونهم عدداً لم يعلم أحد ما يجب فعله. خطرت فكرة على بال ربيعة لكن الرجال طلبوا منها الانصراف. فركضت مسرعة إلى البيت وجعلت حريز يقدم عرضاً بالدمى المتحركة. وعندما اقترب المهاجمون رأوا ظلالاً لمئات المحاربين – وهم في الواقع دمى. وخوفاً من أن يكونوا محاصرين، تراجعوا وانسحبوا. وهكذا، تم إنقاذ البلدة بواسطة دمى حريز وخطة ربيعة الذكية، وفي النهاية افتخر عزيز باهتمامات ولديه.