قصص الأطفال : الأحدب
راديو الكل تناول في حلقته من برنامج “قصص ألف ليلة وليلة” قصة الأحدب، والتي سلطت الضوء على مفهوم تربوي يصعب في بعض الأحيان استيعابه لدى بعض الأطفال وأيضاً هناك بعض الأهل ربما يتغافلون عنه.
وحاولت القصة أن توصل أهدافاً تعليميةً تمثلت في تشجيع الأطفال على إظهار العطف تجاه من يختلفون عنهم بطريقة أو بأخرى.
كذلك حملت القصة في طياتها تعليم الأطفال على فهم أنه يسهل على المرء الاستنتاج الخاطئ، وأن المظاهر يمكن أن تغش أحياناً، لذا علينا معرفة الآخرين قبل أن نحكم عليهم من المظهر.
كما ساعدت القصة في إلهام الأطفال للاعتراف بالأخطاء التي يرتكبونها بدلاً من محاولة تغطيتها، فقول الحقيقة أمر مهم للغاية وتعليم الأطفال ضرورة الاطلاع على الوقائع قبل اتهام أحدهم بفعل سيئ.
واستضاف راديو الكل في حلقته من “قصص ألف ليلة وليلة”، المستشارة النفسية أماني سندة، والتي أجابت عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بطريقة تعليم الأطفال تقبل الآخرين كما هم، وعدم الحكم بشكل مباشر من المظهر الخارحي، وأهمية وجود القدوة الحسنة في العائلة لأن الأطفال يقتدون بعائلاتهم.
قصة الأحدب
حين يفقد شهريار معطفه المفضل يلقي باللوم على خدمه، ويهدد بمعاقبتهم جميعاً إن لم يعترف أحدهم. ووسط تلك الفوضى تعود شهرزاد برفقة الأطفال من عند الخيّاط، ويتضح أنها من أخذ المعطف لإصلاحه.
تقول شهرزاد لشهريار: يسهل على المرء الاستنتاج، ولكن الأمور ليست دائماً كما تبدو. وتخبره قصة الأحدب.
يزعج رجلان رجلاً أحدب يدعى لينغ، وحين يمر الإمبراطور أمامهم يشفق على الأحدب ويصطحبه إلى القصر، حيث يطلب من خدمه تكريمه.
وخلال تسلسل الأحداث، يعتقد العديد من الناس أنهم قتلوا الأحدب من غير قصد، ويحاول كل منهم إخفاء الجثة خوفاً من العقاب.
وحين يوشك أحد الصيادين على نيل العقاب يعترف الجميع الواحد تلو الآخر بهدف إنقاذ بعضهم بعضاً.
وفي النهاية يستفيق لينغ ويرتاح الجميع.