قصص الأطفال : الكنز الحقيقي
لأنّ العائلة هي الأساس في مرحلة الطفولة، هي الملقن الأول والمحرّك الرئيس في زرع المفاهيم التربوية، يتبع الآباء أساليب مختلفةً لتنمية مفهوم العائلة عند أطفالهم، وتحفيزهم للمحافظة عليها مهما تقدم العمر، ومحبتها وإخطارهم بأهميتها.
راديو الكل تناول في حلقته الأولى من برنامج “قصص ألف ليلة وليلة”، قصة “الكنز الحقيقي” والتي سلطت الضوء على حبّ العائلة وتجنّب الحسد.
وحاولت القصة أن توصل أهدافاً تعليميةً تمثلت بتشجيع الأطفال على تحديد الكنوز البسيطة التي يمتلكونها وتقديرها، خاصةً الأهل والأصدقاء، فلعبة جديدة لا تتضمن السعادة الأبدية، والأشياء الثمينة لا تضاهي بقيمتها قيمة الصداقة والروابط العائلية.
كذلك حملت القصة في طياتها تعليم الأطفال أن الطمع ممكن أن يؤثر في نظرتهم للحقيقة، وأن الهوس بالأمور المادية ممكن أن يضرّ ويؤدي إلى حياة غير مرضية.
واستضاف راديو الكل في الحلقة الأولى من “قصص ألف ليلة وليلة”، المستشارة النفسية مي أحمد، وأجابت عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بحبّ الطفل لعائلته والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في ذلك، وطريقة سيطرة العائلة على طفلهم الذي يتضح بأن لديه غيرة، كما قدّمت مجموعةً من النصائح للأهل ليستخدموها مع أطفالهم في هذا الموضوع.
الكنز الحقيقي
يشعر شهريار بالملل، ويتجول في أنحاء القصر ويشتكي من عدم وجود ما يسليه أو يثير إهتمامه.
يعرض شاه زمان ودنيا زاد عليه القيام بنشاط مسل كالتنزه أو السباحة فيرفض بحجة بأنه يبحث عما يسليه يلهم هذا شهرزاد لتخبره بالقصة التالية:
يغار مجاب من جاره لأن غني ويملك أشياء أجمل من التي لديه. ويتمنى أن يكون غني أيضاً.
في تلك الليلة، يحلم بطائر أبيض يخبره عن كنزٍ في إنتظاره داخل القصر. ولأن القصور موجودة في القاهرة، يشد مجاب الرحال إلى هناك على حماره، ويتحمل الصعاب ليصل إلى القاهرة. وهناك يلقى القبض عليه وسجنه بتمهة وهو بريئ منها، فيحظى في السجن بصداقة مع سمير الذي راوده الحلم نفسه وألقي القبض عليه بسبب جريمة لم يرتكبها.
يهربان معاً، ويجدان قصراً فيتسللان إليه.. لكن عوضاً عن الكنز تحاصرهما الشرطة، فيهربان مجدداً وينجوان بحياتهما. ولكن هذه المرة يتوهان في الصحراء ويشرفان على الهلاك من دون ماء. وبينما يستلقي مجاب استعدادً للموت يدرك أن المعنى الحقيقي للقصر في الحلم كان منزله وأن الكنز الحقيقي ليس سوى عائلته. وبينما يتأسف على حاله يقوم حماره المخلص بإنقاذه، فيعود إلى منزله مصطحباً سميراً معه.