قافلة مهجري دوما الثالثة تصل معبر أبو الزندين بانتظار إذن دخولها إلى مناطق درع الفرات
راديو الكل
وصلت، ظهر اليوم الخميس، الدفعة الثالثة من مهجري مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، تمهيداً لنقلها إلى مناطق درع الفرات.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب الشرقي: إنّ “القافلة الجديدة تنتظر إذن دخولها إلى مناطق درع الفرات في النقطة (صفر) عند معبر أبو الزندين جنوبي مدينة الباب”. وأضاف أن تعداد القافلة يبلغ 13 حافلة تُقل على متنها نحو 635 شخصاً. ومن المتوقع خروج دفعة رابعة اليوم من دوما باتجاه الشمال السوري أيضاً.
ووصل، خلال اليومين الماضيين، نحو 2350 مهجراً من مدينة دوما، عبر دفعتين، إلى منطقة شبيران في ريف حلب الشرقي.
وقال فؤاد سيد عيسى عضو مجلس أمناء منظمة بنفسج، إن ما يقرب من 1000 من مهجري دوما نقلوا من مخيمات الاستقبال المؤقتة في ريف حلب الشرقي، إلى مساكن دائمة خلال اليومين الماضيين.
وأضاف سيد عيسى في اتصال مع راديو الكل، أن المنظمات بدأت باستئجار بيوت، وتجهيز أماكن لم تكن جاهزة للسكن لإيواء المهجرين، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية دعمهم بعد استقرارهم فيها.
وذكر أن التجهيزات والمواد التي تقدم للمهجرين لا تكفي سوى الساعات الأولى من وصولهم، وهي عبارات عن وجبات مطبوخة، ومواد غذائية بسيطة.
وأشار إلى أن المنظمات والمجالس المحلية في المنطقة، تستقبل المهجرين في مساكن مؤقتة، مضيفاً أنهم أبلغوا المجالس المحلية في منطقة درع الفرات، ضرورة المساهمة في تأمين المساكن الدائمة للمهجرين.
ووصف المسؤول الإغاثي عملية تأمين المساكن الدائمة بالبطيئة، بسبب نقص الدعم الذي تتلقاه المنظمات المسؤولة عنهم، مشدداً على وجوب تقديم دعم دولي لها.
وأشار إلى وجود حالات مرضية بين المهجرين حيث كانت سيارات الإسعاف بانتظارهم في مدينة الباب وتم نقلتهم إلى مشافي المنطقة، وعزا عملية البطء في الاستجابة لقافلات المهجرين إلى عدم علم الجهات المعنية بوجهة القافلات حتى الساعات الأخيرة.
واستقبلت مناطق الشمالِ السوري منذ 23 من آذار الماضي، ما لا يقل عن 48 ألف مهجر من القطاع الأوسط ومدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
وفي وقتٍ سابق، تحدثت تقارير صحفية، عن توصل جيش الإسلام إلى اتفاق مع روسيا بعد مفاوضات شاقة يقضي بمغادرة المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، على أن يبقى المقاتلون الراغبون بتسوية في المدينة التي ستنتشر فيها قوات روسيّة أيضاً، إلا أن مصادر جيش الإسلام نفت هذه الأنباء.