“لجنة الصحة” في مدينة منبج تتهم المنظمات الإنسانية بتأخير وصول لقاحات الأطفال

خاص / راديو الكل

وَجّهت “لجنة الصحة” العاملة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أصابع الاتهام إلى الجمعيات والمنظمات الإنسانية، متهمتها بالتماطل منذ أكثر من شهر، من خلال التواصل معها، في تأمين الجرعات الخاصة بتلقيح الأطفال، والتي يعاني بسبب تأخرها، الكثير من الأطفال الذين هم بحاجة ماسة لأخذ اللقاحات اللازمة في هذه الفترة، خاصة ممن هم دون سن الخمس سنوات.

وقال الناشط الإعلامي “محمد الحجي”، إن اللجنة أشارت إلى التقصير الواضح في عمل المنظمات الإنسانية، فيما يخص تأمين الأدوية وجرعات اللقاح للأهالي والأطفال ضمن المدينة، والتي كان من المفترض أن تبدأ مطلع الشهر الحالي، معبرةً في الوقت ذاته، عن مخاوفها من تفشي الأمراض نتيجة قلة اللقاح، منوهاً في الوقت ذاته إلى بدء انتشار مرض “الحصبة” بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى 3 سنوات.

على صعيد آخر، نقل ” الحجي” عن مصدر في “لجنة المحروقات” العاملة داخل المدينة قوله: “إن أزمة المحروقات التي تشهدها المدينة، ستظل مستمرةً طالما التجار يستغلون أسعارها المنخفضة ليقوموا بتهريبها للمناطق المجاورة”، مشيرًا أنه السبب الرئيسي الذي يجعل المدينة الأهالي بحالة عوز دائم لمادتي المازوت والبنزين، وأن اللجنة لا تستطيع ضبط ضعاف النفوس من المستغلين لسعره في المناطق المجاورة، مقارنة بسعره الذي توفره للمدينة، حيث شكل ثلاثة أضعاف تقريباً عن سعره في المدينة.

يأتي ذلك وسط استمرار انقطاع مادة “البنزين” بنوعيها “المكرر والنظامي” عن المدينة منذ عدة أيام، إضافة لوجود 3 محطات وقود فقط توزع مادة “المازوت”، الأمر الذي شكل ازدحاماً كبيراً على أبواب تلك المحطات، كون لجنة المحروقات غير قادرة على تأمين المحروقات في قادمات الأيام، ما شكل هاجساً يؤرق سكان المدينة.

ولفت “الحجي” إلى توافر المحروقات في السوق الحرة، ولكن بأسعار مرتفعة، حيث يصل سعر لتر المازوت إلى ما يقارب من 250 ليرة سوريّة، مقابل 450 ليرة سعر اللتر الواحد من مادة البنزين المكرر.

وفيما يتعلق بانعكاسات أزمة المحروقات، على عمل الأفران والمشافي داخل المدينة، أوضح “الحجي”، بأن المجلس المدني يسعى جاهداً، لتأمين حاجة تلك المنشآت الخدمية والطبية، من مادة المازوت، وبشكل أولي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى